بقلم / الشاعر : مصعب أبوبكر أحمد
أنتِ في أعرافهم جريمة …
وذنب لا يُغتفر
فأي جريمةٍ في عذوبة
الجداول والنهَر !!
هي دنيا لو دروا مافيها من دُرر
لعلِموا أنهم أجهل ممن جهِل
في جنس البشر
دنياكُمُ قبيحة لا فرق
بينها وبين سقر
فشرَرُ الشرِّ فيها كالقصر
والغدرُ والهجرُ ساوى
الجمالات الصُفر
نجواها الرذيلة والكُل يظهر
خلاف ما أضمر
ولو خبّركُم من خبّروهُ بما
أحسُّ وأشعُر ، لهجَر من هجر
وتحسّر من تحسّر
أمطارٌ من الأفراحِ ومنأى
عن الضجر
الورود أزاهر ، والقمر نديم
ساعة السحَر
فلا عينٌ رأت ، ولن يخطر
بقلب بشر
حديثٌ يُسمعُ قبل القول
وحبٌ يضوع ويستمر
أكون هي ، وتكون أنا ،
همّنا يموت ولا يحتضر
الزهرُ غلمانٌ ، والأطيارُ سُمّار
والحرس قمر
ياليت كل الذنوب مثلكِ !
وليتها لاتغتفر
لك السلام جريمتي ؛ الجُرمُ
حُلوٌ وهمسنا مُخضر
أحبكِ ماحييت ، وفي القبر
شوقي نارٌ تستعر