بعد مرور عام وشهرين على مقتل الشيخ صلاح عبد الوهاب أمام مسجد أبو بكر الصديق
بالشيخ زايد في ظروف غامضة والعثور على جثته في حقيبة سيارته بمنطقة الشيخ زايد،
قررت نيابة حوادث جنوب الجيزة برئاسة المستشار حسام نصار
: قيد القضية ضد مجهول :
ولم تتوصل تحريات أجهزة الأمن بالجيزة إلى هوية الجاني أو ملابسات الجريمة وسبب ارتكابها، وعقب ورود تقارير الطب الشرعي والأدلة الجنائية قررت النيابة حفظ التحقيقات في الجريمة وإغلاق ملف القضية بعد قيدها ضد مجهول.
كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة عثرت في شهر يوليو من عام 2015 على جثة إمام وخطيب مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة الشيخ زايد داخل حقيبة سيارته بالقرب من المسجد، بعد تلقيه تهديدات من جماعة الإخوان الإرهابية لتأييده للنظام ورفضه اتباع أفكارهم.
وكانت البداية بالعثور على جثة إمام وخطيب مسجد أبو بكر الصديق داخل حقيبة سيارته بعد ما اشتم الأهالي رائحة كريهة تخرج من السيارة، وبفتحها تبين وجود جثة الإمام البالغ من العمر 44 عاما.
وتروى زوجته تفاصيل آخر يوم مع المجنى عليه قبل الحادث، تقول الزوجة: “دقت عقارب الساعة الثالثة صباح فجر الاثنين، خرج زوجى كمعتاد للصلاة وأخبرنى بأنه سوف يتوجه إلى منطقة العباسية لاستخراج بطاقة رقم قومى وأخبرنى قبل خروجه أنه سيعود إلى المنزل للتوجه لتقديم أوراق ابننا للالتحاق بالثانوية العامة، وانتظرته بالمنزل لكنه لم يعد واتصلت به فوجدت هاتفه مغلقا،
تسرب الشك والقلق إلى قلبى وعاودت الاتصال عليه أكثر من مرة لكن دون جدوى، واتصلت بأصدقائه وأقاربه وكل معارفه للوصول إليه، لكنهم أكدوا أنهم لم يروه وبعد مرور 24 ساعة حررت بغيابه وبعد يومين من البحث المستمر علمت بقتله والعثور على جثته داخل حقيبة سيارته فى حالة تعفن”.
زوجته اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بقتله وأنهم وراء ارتكاب الجريمة لكون القتيل كان معارضا لهم ومنشقا عنهم خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد تلقيه العديد من التهديدات بالقتل والاعتداء المستمر عليه من قبل بعض الأعضاء
وعلى الفور تم تشكيل فريق وكشفت التحريات الأولية أن المجني عليه توجد بينه وبين جماعة الإخوان خلافات حادة منذ فترة وقاموا بتهديده كثيرا، ما اضطره لترك المسجد الذي يخطب به رغم تبعتيه لوزارة الأوقاف.
و قالت زوجته: “زوجى الشيخ صلاح عمره ما أذى حد، كان بيحب الناس كلها ويدافع عن الحق ويكره الظلم، كان ضد الحكومة قبل الثورة حتى اندلعت ثورة يناير، فشعر بالسعادة وكان يكره الظلم ودائما مع الحق”:
ولم يتبين أي إصابات ظاهرية بالجثة أو سبب الوفاة نظرا لانتفاخها، فتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، وبعد عام وشهرين من التحقيقات أصدرت قرارها المتقدم.