قلبي لم يندمل من ألم الأسى مَقْروحُ
ما عذر يوم الحشر لَمْ أَبْكِ علي وَأَنوحُ
كَيفَ لا أَبْكي الكرار بمسجد الكوفة مذبوح
ودمع المصطفى في قبره عليه مَسْفوحُ
وفاطمة تبكي عليه من حسرة تصيح
العقيلة وأم البنين والملائكة حوله تنوح
رأس مخضب بدمائه والعطر منه يفوح
أبي حسنٍ كالشمس في أفق السماء يلوح
وحال قمر العشيرة يقول:
شطر هامة المرتضى زادَ هَمّي وشُجُوني
و بعده الغدر بالحسنان يجفي نوم عيوني
أوصى السبطين بابن الحنفية وقال أسمعوني
بإمامة الحسن والحسين وطاعتهما انصروني
وبعشق الله ونصرة دين محمد انْصُفوني
اجتنبوا المعاصي تواصلوا بالأرحام تسعدوني
اركبوا سفينة النجاة لا تقتلوهم فتفجعوني
خوارج العصر منهم ابن ملجم من ظلموني
خذوا القصاص ممن بدل شرع الله وديني