أكدت وزارة الخارجية الصينية أن عادة أكل لحوم الكلاب وفاكهة الليتشى – ثمار شجرة فاكهة استوائية موطنها الأصلي جنوب الصين وطعمها قريب من طعم العنب – خلال ما يسمى بمهرجان أكل لحوم الكلاب هى عادة فردية لبعض سكان مدينة يولين بمقاطعة قوانغشى الجنوبية احتفالا بأطول يوم فى العام.
جاء هذا التأكيد على لسان المتحدثة باسم الخارجية هوا تشان يينغ، تعليقا على هذا المهرجان المثير للجدل والذي تم الاحتفال به في “يولين” أول أمس الثلاثاء، مشددة على أن الحكومة الصينية لا علاقة لها بهذا المهرجان أو بأى ترتيبات مرتبطة بالاحتفال .
وكانت مدينة يولين قد قامت بالاحتفال أمس بهذا المهرجان السنوي لاكل لحوم الكلاب وهو الحدث الذي يتسبب كل عام فى الكثير من الجدل والاستياء بداخل الصين ويثير مشاعر الغضب الممتزج غالبا بالقرف لدى الكثيرين حول العالم .
وليس أدل على عدم تقبل الكثيرين في المجتمع الصيني لهذه العادة من اهتمام جماعة صينية معنية بحقوق الحيوان بإجراء استطلاع للرأي قبل أيام من حدوث المهرجان، حيث أظهرت نتيجته أن 64 في المائة من الشعب الصيني يعترض على المهرجان.
ويرى أنه يتسبب في الإساءة لسمعة الصين، وأنه يجب أن يتوقف وأن 69.5 في المائة منهم لم يتناول لحم الكلاب فى حياته. كما أظهر اعتقاد أكثر من نصف من أدلوا برأيهم بأنه يجب حظر التجارة في لحوم الكلاب نهائيا.
وكانت تقارير إعلامية صينية توقعت أن يتم ذبح حوالي 10 ألاف من الكلاب هذا العام لتزين لحومها موائد من يشتهون هذا النوع من اللحوم في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة.
وهذا العام قام نحو 11 مليون شخص من داخل الصين وحول العالم بالتوقيع على عريضة تطلب من الحكومة المحلية لمدينة يولين وقف المهرجان كما قام المسئولون في المدينة بحث المواطنين على الامتناع عن ذبح الكلاب في الشوارع والساحات حفاظا على الصحة العامة.