أعلنت جبهة كشف الفساد مساء اليوم الجمعة خلال الإجتماع الذى عقدته الجبهة أن دعوات التظاهر في ذكرى الثورة مجرد دعوات ” فشنك ” لن يصاحبه أي حشد شعبي أو سياسي، رغم سخط قطاع عريض من الشعب على أداء الحكومة، وذلك لأن القوى التي كانت تقود الثورة لم يعد لها مصداقية أو تأثير. ورصدت الجبهة سعى السلطات المصرية لمنع تظاهرات من المرجح انطلاقها في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وذلك عبر إصدار فتاوى دينية تُحرم المشاركة في الفعاليات المرتقبة، والتحذير من تداعياتها على أمن واستقرار البلاد، فيما كثفت استعداداتها الأمنية لمواجهة أي أعمال عنف محتملة. وفي سياق متصل، قامت المساجد المصرية بناء على توجيهات وزارة الأوقاف، التأكيد خلال خطبة الجمعة، اليوم، على “حرمة” المشاركة في التظاهرات المرتقبة، استناداً إلى فتوى من دار الإفتاء، بحسب بيان صادر عن الوزارة. ووصف بيان الوزارة الدعوات للخروج والتظاهر بأنها “جريمة متكاملة ودعوات مسمومة ومشؤومة تهدف إلى تخريب البلاد والقتل والتدمير”، متهماً من يطلقها بـ”توريط المصريين فى العنف والإرهاب لصالح أعداء الوطن”. وحذر من “إثارة الفوضى والتخريب والتفكيك، وتوريط الدولة في صراعات العنف، وهو ما يصب فى مصلحة الإرهاب”. وقال محمد عيسى أبو عيطة المنسق العام للجبهة ” كان من الأفضل تجاهل الحكومة لهذه الدعوات، ولكن لأن أدائها سيئ وتعلم الغضب الشعبي منها فتبادر بتخويف الناس من النزول في ذكرى الثورة، وتمارس بعض القمع كوسيلة لردع كل من ينتوي الخروج في 25 يناير”، معتبرا أن ذلك دليل على أن الحكومة غير محترفة سياسة. . وانتقد ” مؤسس جبهة كشف الفساد ” محمد أبو عيطة ، فتوى تحريم التظاهر يوم 25 يناير قائلا:”ليس من المنطقي أن نتعامل بمنطق الحرام والحلال مع التظاهر على غرار اعتبار مقاطع الانتخابات كتارك الصلاة، هذه الفتاوى تحمل التكفير وهي المنتج الرئيسي للإرهاب “. وأضاف أبو عيطة “أن تضخيم الدولة المبالغ فيه واستعدادتها الأمنية لا يتناسب مع حجم دعوات التظاهر في ذكرى الثورة، ولكن على المستوى الأمني مطلوب تحسبا لوقوع أي اضطرابات وطالب أبو عيطة خلال أجتماع الجبهة بضرورة تكاتف كل مؤسسات الدولة وأفرادها من أجل تغيير ما يسمى بثقافة التطرف، كما طالب أبو عيطة بضرورة تدخل الأزهر الشريف وأصدار كتيب يوزع على المصرين بالمجان يبين صحيح الدين ومفاهيمه الوسطية التى ستكون خيرا على الدولة ، بالأضافة الى أزالة الحشو الموجود فى المناهج الذى يدعو الى التطرف .