كتب/احمد عكاشة
ما يحدث الآن بالشارع المصري يدعوا للوقفة الجديه مع النفس فلماذا كل هذه المشاحنات هل هي نتيجة كبت أدى للانفجار. أم أن هناك ايدي خفية تضحي بمن انتهت مصالحها معهم. تساؤلات كثيرة تطرح في الشارع المصري وعلى صفحات التواصل الاجتماعي هل سيكون مجلس النواب طوق النجاة للمواطن المصري ام سيكون هناك ردود أفعال منتظره لا يعلمها احدحيث أعلنت جبهة ضد الفساد عبر صفحتها ووجهت رساله للبرلمان المصري تحمل النص التالي بأنه انتظر الجميع جلسة مجلس النواب التى سيناقش فيها تجاوزات رجال الشرطة، ولكن يا ليتها ما تمت.
المتحدثون لا يتجاوزون أصابع اليد، وأغلق رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال المناقشات رافعا شعار “التجاوزات فردية وتضحيات رجال الشرطة يعرفها الجميع”.. نعم يا دكتور على تضحيات رجال الشرطة يعرفها الجميع ولكن التجاوزات ليست فردية، عندما تتكرر فهى ظاهرة تحتاج لتحليل ودراسة وحل، المشكلة إن كانت فردية فلماذا تكررت فى شهر واحد بأكثر من وجه، كيف تكون فردية وقبل أسبوعين وقعت أزمة المطرية التى ترتب عليها تصعيد من نقابة الأطباء بالآلاف أمام دار الحكمة، كيف تكون فردية وبكل سهولة يوجد فى الوزارة أمين شرطة يعتدى بالضرب على سيدة مصرية فى مترو الأنفاق.
كيف تكون تجاوزات فردية سيادة رئيس البرلمان وفى مجلسك.. نعم فى مجلسك 2 من النواب تعرضا لوقائع إهانة من أفراد وأمناء شرطة وهما محمد عبد الغنى ورائف تمراز، لا أعرف سيادة الرئيس لماذا أنهيت المناقشات فى أهم ملف يمثل مواجهة حقيقية للبرلمان، مواجهة سيعرف المواطن من خلالها.. هل البرلمان مع الشارع الغاضب أم مع الوزارة المخطئة؟
لا أعرف سيادة رئيس البرلمان.. كيف اتخذت قرار الإغلاق ووصلت إلى أن التجاوزات فردية رغم أن وزير الداخلية نفسه اعترف بها أنها تمثل تحد للوزارة، وأنه لن يتستر على فاسد وأنه سيبدأ فعلا في هيكلة وإصلاحات داخلية بالوزارة، كيف تكون مشكلة فردية وآلاف من أمناء الشرطة باعتراف قيادات الوزارة مؤهلون لارتكاب مثل تلك التجاوزات يوميا لأنهم عادوا إلى العمل بعد الفصل بسنوات.. عادوا فى ظل فوضى ما بعد ثورة يناير فى عهد اللواء محمود وجدي.
سيادة رئيس البرلمان.. الشارع ينظر للبرلمان اليوم على أنه لم يشاركه الغضب.. الغضب على مقتل شاب بالدرب الأحمر.. قتل عمد.. سيادة الرئيس حتى النعي لم يقدمه البرلمان للشهيد فى الجلسة.. تحدث الجميع عن تضحيات الشرطة.. وهو واجب والله العظيم.. ولكن لم يتحدث أحد عن تقديم النعي.
خاب ظني بكم اليوم في الجلسة.. للعلم لا أريدها نارا والمجلس “يكهرب” الداخلية.. لا والله.. ولكن أريد أن أرى مجلسي.. مجلس النواب الذي أقدر كل نائب فيه بأن يحاسب وزير الداخلية، يسأله على الأخطاء.. يسأله على الإجراءات المستقبلية.. يسأله على القوانين المنتظر تقديمها للبرلمان لردع كل مخالف.
سيادة رئيس البرلمان.. لك تقديري واحترامي .. ولكن لا يجوز حتى أن تمر الجلسة دون أن يحضر ممثل للداخلية يسمع ويجيب، ويرد على تساؤلات النواب.. أعلم دوركم فى التهدئة.. ولكن ما تفعلونه ليس تهدئه.. ما تفعلونه هو تفريغ البرلمان من دوره الأصلي كرقابة حقيقية للأجهزة التنفيذية.. الرقابة التي تحملون أمانتها، سيادة رئيس البرلمان، المجلس نفسه فى خطر.. والله العظيم فى خطر.. سيادة الرئيس هل من الممكن أن أخبر حضرتك بعدد من المعلومات عن البرلمان.
بعد مرور 41 يوما علي عمر البرلمان بينهم 13 يومًا و28 يومًا إجازة.
رغم التصريحات الوردية التى نسمعها من النواب عن أنهم سيعملون لخدمة الوطن بلا مقابل إلا أنه هناك 221 عضوًا يطالبون بزيادة بدل الجلسات ويكون بالساعة وليس بالجلسة.
رغم مناداة الجميع وبما فيهم النواب من ضرورة أن لا يكون هناك جوازات دبلوماسية منعا لتكرار عصور سابقة كعصور الإخوان والوطني، إلا أنه حزب من الأحزاب تحت القبة تقدم بطلب للجنة إعداد اللائحة ليتم تخصيص جواز سفر دبلوماسى لكل نائب.
أن أحد نواب البرلمان، قدم اقتراحًا للجنة إعداد اللائحة بأن يتم تخصيص تأشيرتي حج لكل عضو وزوجته على حساب المجلس، وطبعا حضرتك تعرف ما معنى هذا، وكيف يفكر النواب.