عقد الجامع الأزهر الشريف ندوته الأسبوعية بعنوان “زينة المرأة في ظل الإسلام – الجزء الثاني”، وذلك بحضور الدكتورة روحية مصطفى أستاذة الفقه في جامعة الأزهر، والدكتور أميرة رسلان، أستاذة في جامعة الأزهر وعضو في مركز الأزهر للفتوى، وقد كانت د. هي من نظمت الندوة.
تحدثت روحية مصطفى عن حدود عورة المرأة، ثم تناولت بعض وسائل الزينة وعمليات التجميل مثل نحت الجسم وتزيين الأسنان والوشم والحناء وطلاء الأظافر واستخدام العطور، مع توضيح الأحكام الفقهية المرتبطة بكل منها. كما أكدت على أهمية الاعتدال في الزينة وتجنب التشبه بالكافرات أو الرجال، مشددة على تأثير ذلك على الهوية الإسلامية.
أميرة رسلان تناولت الفرق بين الجمال والجاذبية والأنوثة، وأشارت إلى أن الأنوثة هي طبيعة وشعور يمكن تعزيزه بالتعلم. وذكرت أن مفهوم الأنوثة يتناقض مع الأفكار الجاهلية التي كانت ترفض وتحزن عند ولادة الأنثى.
كما أشارت إلى بعض الأمور التي تعزز الأنوثة وتنفحها لدى الفتيات، مثل: الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة البيئة المحيطة، وتجميلها وتنظيمها، مع التحلي بالبساطة والحكمة والهدوء والتوازن والتواضع والتعاطف، والابتعاد عن سلبيات اللسان.
سناء السيد تشير إلى أن الجمال مسألة نسبية، ولا يملك الفرد فيها خياراً. لكن ما يتحقق بشكل مؤكد هو أن صفاء النفس ونقاء السريرة والالتزام بطاعة الله، كلها عوامل تضيء الوجه وتجعل منه مشرقًا.
وقد قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴿ [النور: 40].
وأضافت أنه ينبغي أن نكون على علم بأن الجمال الخارجي لا يدوم، بغض النظر عن التقدم في العلم والنجاح في عمليات التجميل، فالأطباء لن يستطيعوا استعادة ما أزاله الزمن، ولن يغيروا ما قدره الله.
ومن الجدير بالذكر أن هذه البرامج تُعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبإشراف الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.