اسليدرمقالات واراء

ثوابت طبقات الأنساب

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : مجاهد منعثر منشد

الثوابت الغير قابله للتغير في علم النسب ست , اثنان أصل وفرعان سبقهما أربعة ثوابت واثنتان من الطبقات.

وهي :

1. الجذم أصل الشيء

2. الجماجم رؤساء القوم
الجذم والجماجم لا تعد من الطبقات لكنهما أصلا ثابتا .

وأيضا ما سبق الجماجم ويطلق عليه أرحاء العرب وهي ستة والجمرات خمسة رغم أنها ليس من الآصل ولكنها ثوابت .

3. الشعب ,قيل للشَّعْب شَعْب لأنه انشَعب منه أكثر مما آنشعب من القَبيلة.

4. القبيلة ,وقيل للقَبيلة قبيلة لتقابُلها وتناظرُها وإنّ بعضها يُكافئ بعضاً‏.

أمّا البطون والأفخاذ والعشيرة أو السلف والفصيلة والرهط والعترة هذه جميعها قابلة للتغير وتقف عند حد البطن مهما بلغ حجم أحدها من الكثرة العددية ولا يمكن لآي منهم أن يكون قبيلة , علما في العراق تتقدم العشيرة أو السلف على الفخذ وهذا من العرف وليس علم النسب وهو وضع عار عن الصحة .

هذا هو المنهج الخاضع لنصوص العلم والذي يعمل به جميع النسابين في الدول العربية وغيرها , بل حتى المستشرقين .

أن ما ساقنا لهذا الموضوع هو المتغيرات المستحدثة لبعض أسماء العشائر حيث تحولت بعض الاسلاف أو العشائر إلى أن تطلق على نفسها قبيلة دون دراية ومعرفة أو أدراك لمنهج علم النسب , وكأن المسألة هوى ورغبات تشير إلى الاستقلالية وما شابه من متغيرات الوقت المعاصر , ولاشك بأن تلك النوايا تؤثر سلبا على الأجيال من ناحية نسبية بسبب التباعد بين الآرومة الواحدة .

والتلاعب بطبقات الأنساب يعتبر تزوير يسجل على من يقوم به سواء كان شيخ أو مسؤول مهما تولى من منصب , فمن ناحية قانونية التزوير جريمة , ومن ناحية الاعتبارات الوطنية هو تفكيك للقبيلة الواحدة من أجل غايات وأطماع شخصية وهذا خلاف الوحدة , ومن ناحية اجتماعية يعتبر انعزال مبرره غير مقنع لاعقلا ولامنطقا , فضلا عن ذلك من يقوم بهذه الافعال سيواجه بانعدام الثقافة والجهل والتدخل بأصول وقواعد ومنهج علم لا دراية له به .

إذن من يريد أن يتفادى هذا الضرر عليه الرجوع لآهل الاختصاص واستشارتهم قبل أدلائه عن عشيرته بلفظ قبيلة وهي سلف أو عشيرة عادية تداعت بالكثرة العددية وغرتها الانتماءات والتحالفات حيث توهمت بأن هذا الامر يجيز لها أن تدخل الطبقات , فالحقيقة لا يصلون إلى أكثر من بطن لتلك القبيلة .

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا والجميع لسبيل الرشاد ويقتل الانا والغرور فينا ويحيي الضمير في نفوسنا ويخرج منها العصبية المقيتة وجذور الجاهلية المميتة ويجعلنا ممن يطلب العلم لرضاه ويلهمنا فهم معناها إنّه سميع مجيب .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى