الأدب و الأدباء

ثلاثية الغرام .أشرف عبدالعزيز إمام

كتب – أشرف عبدالعزيز إمام

اشرف
اشرف

ثلاث رسائل حب من امرأة مغرمة برجل

-الرسالة الاولى
حبيبي …كلما حاولت أن أصف حبى لك عجزت عن ذلك , كلما جمعت أوراق بيضاء نفذت منى وجفت كل أقلامى وكل الآستعارت والتشبيهات ملت الآستعمال ولازال نهر حبك بداخلى يتدفق بقوة ويروى كل أركان القلب فتنمو على ضفافه أشجار الآحاسيس الصادقه والمعانى المثمرة من أجلك … حبيبى ياعمرى ياتؤام الروح أناديك من على شاطىء حبى لك بأن تسمع ندائى وتصلك كلماتى قبل أن يجرفنى تيار حبك الى حيث عالم الوهم والسراب… بعيدا عنك وعن كلماتك فلقد أصبحت أنت عالمى وحاضرى ومستقبلى , فكم تمنيت أن أحمل أسمك وأنال شرف حبك وعطفك وحنانك .. كم تمنيت أن تكون أنت أول من تراه عينى كل صباح , وأنت أخر من تغمض عينى على ملامحه فى المساء , عندما أضع رأسى على صدرك وأنت تداعب خصلات شعرى ويدك تتجول على خارطه جسدى وكأنك تمنحه الحياة وترقيه من عيون الحاسدين .. أعلم وأعلم جيدا بأن هناك العشرات يتسابقون لنيل رضاك وحبك , لما تملكه من دماسه الآخلاق والآحترام … ولا أخفى عليك غيرتى وأنفعالى وكأنى أنا وحدى أمتلك الحق فى الحديث معك والقرب منك وأستلهام أحلامى من عينيك بكل صفاء حبى وغرامى .. وبقدسيه المحراب أرويك من شهد عشقى وغرامى .. كم تمنيت أن يصبح قلبى عصفورا يرفرف حولك دائما وتطعمه بيدك حبا وحنانا وتسقيه من عذب شفتيك نشوة وأشجانا تمنيت وتمنيت ولكن أجمل أمنياتى هى أن أكون زوجة لك بلا مهرأو تفاصيل تافهه كما يفعلون .. كم تمنيت أن يحل المساء علينا وأنا أطوف من حولك عسى أن أحظى برضاك فى هذة الليله سأحاول حتى تقترب شفاهى من شفاهك وألدغم بشفاهى وأذيبهم بشهد جنونى ونشوتى وأتحسس كل مسام جلدك وأنا فاقدة الوعى تماما وعاكفة على أسعادك حتى أخر قطرة حب فى عروقى وأخر نقطة عطاء فى شفاهى , سأمنحك بلا حدود وسأجعلك وحدك تملك مالم يخطر على قلب رجل من قبل , سأجعلك تدخل الجنه بلا عناء أوشقاء وأغمرك بنعيم الآنثى الصادقه المغرمه فى حبها … وفى خضم تلك اللحظات سأسألك عن أسمك فتتوة منك العبارات وتتلعثم فى نطق الحروف من فرت نعيمى فهل وصلتك كلماتى المغلفة بأحساسى هل شعرت بدفء أحضانى ؟.. هل أوجعتك لدغتى ..؟ حببيبى .. لتعلم انني لو سطرت لك أجمل الكلمات وأعذبها لن أوفيك حقك .. لآنني أحمل لك في قلبي حبا لو أجتمع شعراء الآرض وكتابهم العظماء لوصف حبي لآبدوا عجزهم عن ذلك حبيبى … حياتي… أريد أن اصرخ بكلمة غير كلمة أحبك لاني أراها قليلة في حقك وتعبر عن شئ بسيط مما في قلبي وإنقاصا لما أحمل لك من غرام وعشق فأنت لي الروح والحياة والأمل ….

-الرسالة الثانية
لازلت أسطر أحرف الحب من من رحيق العشق والهيام… أنت الذى فجر بي كل طاقات الابداع فاصبحت بك مبدعه فى حروفى وكلماتى التى خرجت من فم القلب لك وحدك ولن تكون لغيرك ولتعلم أنه لو توقفت روحى عن عشق روحك أعلم أنه قد فقدت الحياة … حبيبى كانت هذة مجرد كلمات تعبر عن أحساس هارب من منجم عشقك بداخل أنسانه حاولت أن تحبك بقلبها وعقلها وجسدها , فكم اصبح عشقك قبلتى صباحا ومساء أحج اليه كل ليله حامله أوزار لحظات لم اذكرك فيها لكى تسامحنى وتقبل توبتى وأظل أعاتب النفس والروح وأتساءل هل بذلك أتممت أركان حبك الخمس ..؟ ياله من سؤال يمزقنى مابين وقت وأخر ويعتصر خلجات النفس ويؤلمنى ويجعلنى أتوضأ للمرة الثانيه من غبار نسيانك للحظات فلقد نطقت بشهادة أن لاحب غير حبك يحتوينى وأصلى لربى بأن يجمعنا يوما كزوجين وقد صمت عن كل الرجال من أجلك وزكيت بنفسى لك دون مقابل أما الخامسه فهى أن أعتلى قلبك بشرع العشق على القلوب وأنهل منك حتى الثماله … يامن ملك القلب والفؤاد فبرغم ما عرفته عنك من نقاء ووضوح ألا أنى سأناديك بكلمة ياسارق القلوب ومغتصب الآحلام لماذا كان هجومك الشرس على قلبى واحلامى معا ..؟ كيف أستطعت بمهارة أن تجعل كبريائى ينحنى لك وقل قوانين العقل والمنطق تتبخر وتصنع سحبا تدور فى فلك هواك فلازلت أعجز عن تفسير غموضك الجذاب فمن قبل كنت أضحك على صديقاتى واسخر منهم عندما يتناولون قصص حبهم وأعترف لك أننى كنت أراقب كلماتهم عنك بكل عبثيه ولم أدرى ماذا حدث بى حتى هبت رياح حبك دون سابق أنذار وأطرحتنى أرضا وتلاعبت بى وفشلت كل محاولاتى فى مقاومة هذا الآعصار المدمر لكل حوائط الصد والسدود الحصينه التى وضعتها لمقاومة أى محاوله من رجل بأن يتقرب منى … كيف أمتلكت هذا الآسلوب الرائع بكلماتك المنمقه لتصنع منها تعاويذك السحريه لتلقيها على القلوب يالك من مجرم ولتعلم كم أتمنى أن تزيد من جرائمك فى حقى كم اتلذذ بجرائم عشقك فى حقى كم تمنيت وكم اتمنى ان أكون أنا السجينه فى سجن قلبك

-الرسالة الثالثة
حبيبى …قد تكون هذة أخر رسائلى لك وقد أنقطع أملى فى ردك , ولكن أحلامى تواصل التأجج وقذف حممها بروحى وقلبى, ولازلت أحلم بك وأنت تطاردنى على التلال وأنا أهرب منك وأتخفى منك خلف الآشجار ثم تمسك بى وتطرحنى أرضا وتقد ردائى بكلتا يديك بكل ما أوتيت من قوه لا رغبة منك فى شىء فأنا أعرفك جيدا وأعرف أن يداك سوف تتجمد خجلا وحياء ..ولكن كم أتمنى أن أرى بركان النشوة فى عينيك كم تمنيت أن أضم شفتاك وأحتويهم بشفتاى من رعشتهم الجبانه وأعلمها الجرأه بطريقتى .. وأدعوك على مائدة غرامى ,وأقدم لك كل ما يطيب لك من نشوة .. ولن أتركك ترحل قبل أن تترك بصمات حبك على شاطىء قلبى الولهان .. حبيبى من على ضفاف قلبا تعلق بك تعالى وخذني الى أحضانك وأسمع ندائي ومع كل ضمة حب وحنان أروينى بهمساتك المجنونه فأنا عاشقة وغارقة فى عشقى وكم تمنيت أن أعيش أجمل لحظات عشقى في ليل عيونك الشارد .. فلو كنت أستطيع أن أكتب لك رسالة كل لحظة لفعلت .. سأكتبها بكل ما أوتيت من براعة وأنمق حروفها برحيق هيامى وأجعلها ملساء كالمرأه بحروف مغموسة بالعسل مطرزه باللآلىء وسكيره بحبى حتى الثماله , لو أستطيع حبيبى لبحثت عن عروق الذهب ونسجت بها أحرف أسمك ليكون هو عنوانى لتصبح أنت وحدك تاريخى وكل أحلامى …

– على هامش الاحلام الراحلة اسجل توقيعى

(ولازالت الاحلام تسرقنا وعويل القدر يمزقنا ويرحل عنا الآحباب بعدما زرعو فينا الجراح)

زر الذهاب إلى الأعلى