كتبت : نورا سمير
فضيحه عالميه لا يستهان بها وربما تؤدى هذه القضيه الى قطع العلاقات بيننا وبين ايطاليا ودول واوربا جميعا اليوم يوم فارق فى هذه القضيه التى اثارت ضجه كبيره وعرضت النظام المصرى الى ما لا يسر
ثلاثة مفاجأت فى انتظار الوفد المصرى المتجه الى ايطاليا اليوم وهما :
المفاجأه الأولى : هو تقديم الجانب المصري لأسماء عدد من الضابط المصريين في جهاز أمن الدولة والتأكيد علي أن الباحث الإيطالي الشاب قتل بعد تعذيبه في مقار أحد الأجهزة الأمنية وأن الدولة تتعهد بمحاسبة المسئولين عن هذا الأمر وتقديمه للمحاكمة العاجلة، وهذا السيناريو سيكون الهدف منه إنهاء القضية والبدء في مسار آخر مغاير للمسارات التي سارت عليها الدولة المصرية منذ بداية الإعلان عن مقتل ريجيني بما يعني ان الدولة ربما تكون قد اكتشفت أن الإنكار لم يعد مفيداً وأن الإعلان عن مقتل ريجيني عن طريق أحد الأجهزة الأمنية هو الطريق الأسلم والأقصر، هذا السيناريو يدعمه إعلان مندوية التليفزيون المصري في واشنطن اليوم أن الجانب الإيطالي توصل بالفعل لقاتل ريجيني ” بالصوت والصورة ” وسيفاجيء الوفد المصري غداً بالمعلومات التي لديه …
المفاجأه الثانيه : هو الاستمرار في تقديم روايات جديدة للقتل والتأكيد أن الحادث مجرد حادث جنائي ليس وراءه أجهزة أمنية وليس هناك شبهات ” حتي الآن ” تشير إلي تورط أجهزة أمنية، وهو ما يعني استمرار السلطة في مصر في التمسك بنفس أسلوب معالجة الأزمة دون تغيير اعتماداً علي سيناريو كسب الوقت ورهاناً علي هدوء الضغوط مع مرور الأيام، هذا السيناريو يدعمه الإعلان منذ يومين عن إلقاء وزارة الداخلية القبض علي عصابة جديدة قالت إنها تسرق الأجانب وتنتحل صفة رجال في أمن رئاسة الجمهورية وقد يكون لهذا السيناريو ثمناً كبيراً إذا شعرت إيطاليا بعدم جدية الرواية المصرية كما انتقدت في السابق رواية ” عصابة الخمس ” التي اعنلتها وزارة الداخلية ..
المفاجأه الثالثة : يقوم علي ” تثبيت الوضع كما هو عليه ” أي تقديم بعض المعلومات التي تشير إلي ان الباحث ما زال جارياً عن مقتل الباحث الإيطالي واستخدام لغة دبلوماسية ناعمة حول استمرار التعاون المصري الإيطالي في هذا الملف والتأكيد علي أن الجانب المصري سيلتزم بالشفافية وسيعلن كل الحقائق بوضوح، هذا السيناريو يدعمه غياب أي مؤشرات تؤكد أن الدولة في مصر لديها رغبة في الإعلان بوضوح عن أسباب مقتل الباحث الإيطالي لا سيما مع ضغوط كبيرة يتعرض له نظام الرئيس السيسي فيما يتعلق بملف حقوق الأنسان والانتقادات الواسعة التي يتعرض لها في هذا الملف ..