اسليدرالاسلامياتمقالات واراءمنوعات ومجتمع

ثقافة إحترام الوقت

خالد الكردى

إن الاسلام والقرآن الكريم وهب للزمن أهمية عظمى حين ربط التشريع الإسلامى معظم العبادات بأزمان مبينة ومفصلة وموزعة على جدول زمنى ثابت مثل الصلاة والصيام والحج على سبيل المثال .

فكل شيئ فى ديننا الحنيف مربوط بميقات له قدسية فبعض الناس يهدرون أوقاتهم بدون أى حساب أو تقدير وبعضهم يضيعون وقتهم وجهدهم فى أمور تافهه .

وحين نلقى نظرة على واقعنا فى هذا المجال فإننا سنلمس ما هو مخيبآ للآمال ولا نخطئ حين نقول إننا لا نتمتع بثقافة تحترم الوقت والمواعيد ،

وإذا اتفقت مع أحد الناس على ميعاد سواء كان المكان فى منزلة أو فى أى مكان نتفق عليه لابد من أن نحترم الميعاد والوقت والوصول الى مكان المناسبة أو الإجتماع قبل الموعد يعد تأكيدآ لأحترام الآخرين وآخذ مشاعرهم فى الإعتبار .

وكما قال أحد العارفين ان احترامك للوقت والميعاد هو إحترامك الأخرين احترمت معادك فأنت بذلك قد احترمت الشخص الذى وعدته ومن لا يحترم موعده لا يحترم نفسه.

وفى شهر رمضان الكريم تزداد العزومات ويجب تلبية الدعوة فى الوقت المناسب فمن غير المقبول التأخر عن الموعد المحدد لتناول الإفطار

وقد يتأخر شخص عن صاحب الدعوة ويعتذر عن التأخير بسبب ازدحام الطريق أو بعد المسافة ومنهم من لا يعتذر ويأتى متأخر اثناء الأفطار وهذا السلوك من الآخطاء الشائعة التى يقع بها البعض فى شهر رمضان

لذلك من الأفضل الحضور باكرآ والجلوس مع المدعوين لتناول الإفطار جماعة والألتزام بالموعد المحدد للدعوة. .. والوقت من ذهب إن لم تدركه ذهب ولا يمكن إيجاد الوقت الضائع أبدا .

وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان}…

ومن قيم التقدم فى وقتنا المعاصر هو إحترام الوقت وليس هناك أهم من الإنضباط والفرد الناجح هو الذى يحترم الوقت ويقدسه ويجعله هدفآ رئيسيآ ليتمكن من تحقيق قدراته والتغلب على جميع العقبات ،

بل يجب عليه إستغلال الوقت والشاب الذى لا يلتزم لمبدأ أهمية الوقت لا يستطيع أن يحقق كثيرآ ويصبح عاجزآ عن التقدم فى مجالات العمل المختلفة .

ومن أحترم وقته أحترمه الناس والوقت هو أغلى ممتلكات الإنسان وإذا نظم الانسان وقته سوف يشعر بعدها انه استفاد من قيمة الوقت

وأن اليوم طويل وأنه استطاع ان يحقق من خلاله العديد من الاشياء لانه بسنغل الوقت الذى يتم إهداره ويوفر له القدرة على تحقيق الطموحات والاهداف التى يسعى اليها ،

لذلك أقول للشباب عليكم التمسك بالوقت وأحترامه ذلك السيف الذى لا يرحم الكسالى مهما تعللوا وبحثوا عن أعذار يعلقون عليها أسباب كسلهم ،فإن الوقت هو عملة حياتك “

وإنعدام هذه الثقافة (ثقافة الوقت) لها دور فى تأخرنا وإن هذه الثقافة تأتى من التربية ثم المدرسة ثم الجامعة والعمل والصلاة فى حقيقتها هى موعد بين الله سبحانه وتعالى وبين عباده المؤمنين .

واليكم بعض الخطوات من أجل إحترام الوقت وتنظيمة ،

* الإستيقاظ الباكر والحرص على عدم التأجيل وتحديد الأولويات والأهداف وإستثمار الوقت وإستغلال الوقت و السيطرة على الوقت .

وإن الألتزام بالمواعيد من آداب الملوك .

جعلنا الله وإياكم من الملتزمين بموعيدهم واجعلنا دائمآ فى تقدم ورقى فى القيم والآداب الاجتماعية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى