لو تصدى المجتمع الدولي منذ بداية شروع النظام الايراني بتنفيذ مخططاته بتصدير التطرف والارهاب وتدخلاته في بلدان المنطقة، هل کان بإمکانه أن يصل الى ما قد وصل إليه الان بفرض نفوذه وهيمنته على 4 بلدان في المنطقة وإثارته للحروب والازمات وتهديده للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم؟ الجواب المنطقي هو کلا، ذلك إن هذا النظام قد أثبت ومنذ بداية تأسيسه، بأنه کان يتهرب ويحذر من المواجهات.
خطر وتهديد هذا النظام قد تفاقم عاما بعد عام بسبب من الصمت الدولي والاقليمي وتجاهل نشاطاته وتنفيذه لمخططاته المشبوهة وبشکل خاص بعد لجوء البلدان الغربية الى سياسة الاسترضاء سيئة الصيت مع النظام الايراني والتي إستغلها الى أبعد حد بل وحتى تمکن من الاستفادة منها کغطاء مناسب للإستمرار في غطرسته وعنجهيته.
التحذير من هذا النظام ومن مخططاته ونواياه المشبوهة تجاه أمن وإستقرار المنطقة والعالم والتأکيد على إنه في صدد تنفيذ مشروعه المشبوه من أجل إقامة إمبراطورية دينية يقوم من خلالها بإخضاع دول المنطقة له، کل هذا التحديد وحتى تکراره في مختلف المناسبات وطوال العقود الاربعة المنصرمة، کان ولازال جزءا من نشاط المقاومة الايرانية التي دعت على الدوام أيضا الى ضرورة وأهمية التصدي لمخططات هذا النظام وعدم ترکه وشأنه لأنه يقوم دائما بتفسير تجاهله وترکه لشأنه على إنه بمثابة خوف دولي وإقليمي منه ولذلك فإنه يتمادى أکثر في تنفيذ مخططاته.
اليوم وبعد أن وصلت الاوضاع في المنطقة الى منعطف بالغ الخطورة وصار هذا النظام يرعد ويزبد، فمن المهم جدا معرفة أن واحدا من أکثر وأهم الاسباب التي تدفع هذا النظام لزعزعة أمن وإستقرار المنطقة والعبث به کيفما يشاء، هو تخوفه من أوضاعه الداخلية ومن تزايد الرفض الشعبي ضده وبلوغه مرحلة غير مسبوقة ولاسيما تزامنا مع تزايد الدور والتأثير لوحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الایرانیة في مختلف المدن الايراني وتزايد الاحتمالات على إندلاع إنتفاضة تٶکد معظم المٶشرات بأنه ستکون الاقوى في تأريخ هذا النظام، فإن المجتمع الدولي عموما وبلدان المنطقة خصوصا، مدعوة من أجل دعم وتإييد النضال المشروع للشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير.
الدعم والتإييد الدولي والاقليمي من أجل التغيير السياسي في إيران وإسقاط الدکتاتورية الدينية السائدة فيها وإقامة الجمهورية الديمقراطية، هو السبيل من أجل إستتباب السلام والامن في المنطقة إذ طالما بقي هذا النظام فإن الشر والعدوان وتنفيذ المخططات المشبوهة سوف يبقى!