اسليدرالصحة العامةالمرأةمنوعات ومجتمع

تكيس المبايض

احجز مساحتك الاعلانية

د.محمد أمين جاد
مرض تكيس المبايض يختلف من حيث الحدة و درجة شدته من مريضة لأخرى كما يلى :
الدرجة البسيطة من المرض :
تكون الدورة عند هؤلاء النساء منتظمة و الإباضة ( عملية التبويض ) طبيعية ، و لكن يحدث تأخر في الحمل مقارنة بالنساء الطبيعيات ،

كما أن هناك فرصة أكبر لحدوث إجهاض تلقائى فى حالة الحمل نتيجة ارتفاع نسبة هرمون LH
الدرجة المتوسطة من المرض :
يصاحبها عدم انتظام في الدورة الشهرية ، و أحيانا لا يحدث تبويض

الدرجة الشديدة أو العنيفة من المرض :
تكون هناك سمنة مفرطة مع ظهور الشعرانية ( زيادة مستوى نمو الشعر بالجسم ) و حب الشباب و دهنية البشرة و انقطاع في الدورة الشهرية ( الحيض ) ، و أحيانا يحدث عقم للمريضة

أعراض المرض

تكون أعراض المرض متفاوتة جدا من مريضة لأخرى ، و يمكن أن يتم اكتشاف المرض بالصدفة أثناء الفحص الدوري للمريضة ،

وغالبا ما يصاحب هذا المرض الأعراض التالية :

(1) الشعور بألم خفيف أو حاد مفاجئ : و هو أكثر الأعراض شيوعا حيث تحس المريضة بعدم ارتياح في أسفل البطن ( فى جانب واحد أو فى كلا الجانبين ) ، و قد يشمل الألم منطقة الحوض و المهبل و أسفل الظهر ، أو يشمل منطقة الفخذين ، و غالبا ما يحدث الألم أثناء أو بعد وقت قصير من بداية أو نهاية فترة الدورة الشهرية ( الحيض )

(2) اضطراب في الدورة الشهرية : و هذا الاضطراب يأتي على شكل انقطاع كامل أو تباعد في وقت حدوث الدورة الشهرية

(3) ضعف و اضطراب في عملية التبويض : و هذا يؤدي إلى تأخر الحمل ، أو حتى قد يؤدى إلى حالات عقم

(4) زيادة في الوزن : و عادة ما تكون الزيادة في الوزن متمركزة في الجذع و الأطراف ، و هذا يحدث بسبب اضطراب في مستوى الدهنيات في الجسم

5) ظهور شعر خشن في مناطق مختلفة من جسم المرأة : و منها الذقن و منطقة الشارب و كذلك أسفل البطن و الصدر ، و هذا يحدث نتيجة زيادة فى إفراز هرمون الذكورة المسمى بهرمون التيستستيرون

(6) زيادة نسبة الإصابة بمرض حب الشباب حيث تصبح البشرة دهنية

(7) قد يصاحب المرض ارتفاع في ضغط الدم ، و كذلك مرض السكري

تشخيص المرض

(1) يتم تشخيص المرض بالاعتماد على صورة المبيض بالأشعة التليفزيونية ( الموجات فوق الصوتية – السونار ) لمنطقة البطن أو المهبل ،

حيث تظهر أكياس صغيرة يتراوح عددها من 10 إلى 12 كيس أو أكثر بقياس 8 – 10 ملم ، و تكون هذه الأكياس منتشرة على شكل حلقة مثل حبات اللؤلؤ ،

كما يظهر فى الأشعة تضخم في حجم المبيض حيث يزداد حجمه مرة و نصف إلى ثلاث مرات عن الحجم الطبيعي

(2) يمكن عمل تحليل للهرمونات الأنثوية و التى تظهر ارتفاع فى نسبة هرمون LH و ارتفاع فى نسبة هرمون الذكورة ( التيستستيرون )

و كذلك ارتفاع نسبة هرمون الحليب ( البرولاكتين ) و هرمون الاسترادايول و هرمون الاسترون ، و كذلك ارتفاع فى نسبة هرمون الأنسولين

(3) كما ننصح بعمل تحاليل لهرمونات الغدة الدرقية ، لأن مرض قصور وظائف الغدة الدرقية قد يسبب ارتفاعا في هرمون الحليب ( البرولاكتين ) مما يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية ( الحيض ) ،

ولذلك لابد من عمل هذا التحليل تحسبا من أن يكون خلل وظائف الغدة الدرقية هو المسبب لظهور أعراض مشابهة لأعراض مرض تكيس المبايض

طرق العلاج

يعتمد علاج مرض تكيس المبايض على الأعراض المصاحبة له حيث لا يوجد علاج شافي من هذا المرض ، و يكون ذلك تحت إشراف طبيب متخصص فى أمراض النساء كما يلى :

لعلاج اضطرابات الدورة الشهرية و الشعرانية ( زيادة مستوى نمو الشعر بالجسم )

يمكن معالجة هذا الأمر باستخدام أقراص منع الحمل أو حبوب البروجيسترون بانتظام مع استخدام أقراص Metformine بجرعة تتناسب مع وزن المصابة ( يحددها الطبيب المعالج ) و الاستمرار في أخذها لحين انتظام هرمونات الجسم

حيث تعمل هذه الأدوية على تنظيم عمل المبيضين بتثبيط التبويض لفترة يقررها الطبيب و يضمن من خلالها منع تكون هذه الأكياس و تصغير حجمها تدريجيا ، و ينتظر بعدها عملية تبويض طبيعية ، و تستخدم لفترة من 6 إلى 8 شهور

بما أن هذه الأدوية تكون مضادة للهرمون الذكري فهى تقلل من ظهور الشعرانية بالجسم و لكنها تتطلب بعض الوقت ليظهر أثرها ،

و لهذا ننصح باستخدام الطرق الأخرى لإزالة الشعر الزائد لحين بدء عمل هذه العلاجات مثل الكي بالليزر و استخدام مزيلات الشعر المختلفة

لعلاج زيادة الوزن
هناك رابط قوي جدا بين زيادة الوزن و المرض و كلا الأمرين يؤديان إلى بعضهما ، إذ أن زيادة الوزن ممكن أن تترافق مع اضطراب في الهرمونات ، و هذه بدورها تؤدي إلى حالة التكيس و العكس صحيح ،

إذ يمكن أن تكون الاضطرابات الهرمونية هي السبب في ازدياد الوزن ، و ننصح جدا باستخدام البرامج الغذائية و إجراء التمارين الرياضية لتخفيف الوزن لكي يتوازن هذا الاضطراب الهرموني

كما نستخدم أقراص تخفض مستوى الأنسولين في الدم ( الذى عادة ما يكون مرتفعا مع حالة تكيس المبايض ) ، ومنها أدوية ( جلوكوفاج أو سيدوفاج أو ميتفورمين ) ، كما أن هذه الأدوية لها دور فعال فى إنقاص وزن الجسم

لعلاج حالات العقم دوائيا

(1) استخدام أقراص Metformine التي تساعد على انتظام هرمونات الجسم و تقلل من شدة المرض و تزيد من استجابة المبايض للعلاجات المنشطة ، و يجب الاستمرار على هذه العلاجات لمدة تتراوح بين 3 إلى 12 شهر ، و هذه الفترة تعتمد على مستوى هرمون الأنسولين في هذه الحالة
(2) إعطاء المريضة هرمونات تحريض التبويض إما على شكل أقراص كلوميد Clomid أو حقن الهرمونات FSH و LH ، مع المراقبة الدقيقة للمبايض و تحديد أيام الإباضة ، و عند حدوث الإباضة تكون نسبة حدوث الحمل حوالي 40 %
لعلاج حالات العقم جراحيا
يكون التدخل الجراحى عن طريق إجراء تثقيب للمبايض عن طريق المنظار البطني ، و نسبة نجاحها تصل تكون من 50 إلى 70 % إذا تم عملها بدقة على يد طبيب متخصص

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى