أوصى التقرير، الذى تلقاه المهندس خالد رامى وزير السياحة، من قطاع الشركات السياحية بشأن موسم عمرة 1436هـ، بتغليظ العقوبة على شركات السياحة، التى عدلت سكن معتمريها دون إخطار الوزارة بذلك، لاسيما أن السكن البديل غالباً ما يكون غير معتمد من الوزارة أو فى أماكن نائية أو محظور إقامة المعتمرين به.
وشدد التقرير على ضرورة عقد إجتماع بين الوزارة وغرفة شركات ووكالاتالسفر والسياحة وشركات الطيران الناقلة لعرض السلبيات المتعلقة بالحجوزات الوهمية، التى ترتكبها بعض الشركات السياحية بالإتفاق مع الشركات الناقلة فيما يتعلق بعودة المعتمرين، وعدم الإكتفاء بخطاب تأكيد الحجز ذهابا وعودة.
كما أوصى بإلزام الشركات الناقلة فى حالة ثبوت مخالفتها بتحمل الوزارة قيمة تذاكر عودة المعتمرين مع خصم تلك القيمة من خطابات ضمان الشركات الناقلة مع وضع ضوابط خاصة لشركات الطيران الناقلة لعرض السلبيات المتعلقة بالحجوزات الوهمية.
كذلك أوصى التقرير بإعادة النظر فى الضوابط الخاصة بتجزئة الأعداد لجميع المستويات لأقل من خمسة عشر معتمراً لتكون بمرافقة مشرف وبإصدار خطاب طيران لتلافى السلبيات، التى ترتبت على ذلك، والتوجيه لدى غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بشأن دراسة ظاهرة السماسرة، ووضع آلية عملية للتغلب عليها خلال المواسم القادمة لتلافى أخطاء تعامل الشركة مع سماسرة العمرة، مما يؤثر ذلك بالسلب على أداء الشركة، وقيام السماسرة بحجز السكن والطيران وتنفيذ الرحلة بالكامل.
وأشار التقرير إلى إعداد حصر بالشركات السياحية المنفذة لبرامج العمرة للوقوف على حجم أعمال هذه الشركات فى تنفيذ العمرة وإلزامهم بتقديم خطابات ضمان لدى الغرفة يتناسب مع حجم أعمالها وإستغلاله فى حالة إرتكابها مخالفة متعلقة بالمعتمرين، وكذلك إعادة النظر فى الضوابط الخاصة بالمسافات، نظراً لعملية الهدم للفنادق والعمارات بسبب توسعة الحرم.
أما عن حزمة الإجراءات والتدابير، التى إتخذها القطاع بالتنسيق مع السلطات السعودية وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ذات الشأن بدفع لجان متتابعة منذ بداية موسم عمرة 1436هـ، وحتى نهاية الموسم إلى الأراضى السعودية، وتشكيل غرفة عمليات بالقطاع تقوم بالربط بين كافة اللجان “جدة- مكة المكرمة- المدينة المنورة- حالة عمار- العقبة” لمتابعة تنفيذ الرحلات فى سهولة ويسر وحتى نهاية موسم العمرة.
وأشار التقرير إلى أن التدابير والإجراءات التى إتخذها القطاع أسفرت عن نجاح القطاع فى متابعة 1,063,839 معتمراً لموسم عمرة 1436هـ.
وألقى التقرير الضوء على تعاظم الدور الإيجابى الكبير الذى قامت به بعثة الوزارة هذا الموسم، والذى كان له أثر كبير فى تلافى حدوث الكثير من المعوقات وظهر جلياً من خلال قلة عدد الشكاوى الواردة مقارنة بالمواسم السابقة، والقضاء على ظاهرة التكدس فى عودة المعتمرين، لاسيما بعد ضخ عدد من التأشيرات فى نهاية شهر رمضان، كذلك القضاء على ظاهرة التائهين من المعتمرين المصريين نتيجة لميكنة العمل وإستخدام تطبيقات الحاسب الآلى فى مجال نظم المعلومات والتنسيق مع مشرفى السياحة الدينية المرافقين.