فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد هو أكثر الرؤوساء إثارة للجدل فى تاريخ كرة القدم حيث يتلقى كم هائل من الإنتقادات على الرغم من إنه يشكل جدار مهم فى تاريخ الفريق الملكى.
– بيريز البالغ من العمر 69 عاما هو أحد أشهر المليارديرات فى أسبانيا وكان قد رشح نفسه في عام1995 لرئاسة ريال مدريد ولكنه خسر أمام رامون ميندوزا ولكن محاولته الثانية في انتخابات عام 2000 نجحت بفضل وعده التاريخى بجلب أفضل لاعب في تلك الفترة ولاعب نادي برشلونة البرتغالي لويس فيجو فى حال نجاحة ومنذ ذلك التاريخ بات بيريز أشهر رؤوساء الأندية فى تاريخ اللعبة.
– بيريز له إيجابياته وله عيوبه مثل أى شخص فى العالم ولكنه يحسب له إنه عندما تولى رئاسة الريال لم يكن الريال هو الأشهر والأكثر صخبا فى تلك الفترة فهناك مانشستر يونايتد يسبقه واليوفنتوس والميلان وبايرن ميونيخ الألمانى على الرغم من إن الريال قبلها حقق دورى أبطال أوروبا 1998 و2000 ولكن كان الريال متوارى فى الظل خلف الأندية المذكورة.
– بيريز حقق طفرة إقتصادية لم يسبق لها مثيل وجعل الريال أغنى نادى كرة قدم على الإطلاق كما إنه حقق العديد من النجاحات الرياضية إن لم تكن هى الأفضل طوال 16 عاما فى تاريخ الريال ولكنه من أعظم ثلاثة أندية فى العالم كما إنه ظل ثلاثة أعوام ونصف بعيد عن رئاسة الريال لأنه استقال في 27 فبراير 2006 بعد الخساره من الأرسنال فى ذهاب ثمن نهائى دورى أبطال أوروبا 2006 ثم عاد فى يونيو 2009 ومستمر حتى الآن.
– بيريز بسنه الحالى قد لايستمر فى رئاسة الريال بعد نهاية دورته فى 2017 ومع هذا الكم من الإنتقادات فإن بيريز سيترك فراغا كبيرا داخل الريال الذى إعتاد طوال فترة كاملة أن يسير بتوجيهاته وإعتاد على أن يتعاقد مع أفضل نجوم اللعبة وأفضل المدربين وبالتالى على ريال مدريد وجماهير النادى أن تستعد للتعاقد مع بديل يستطيع مليء الفراغ الذى سيشعر به المدريديين كثيرا بمجرد إعلان بيريز عدم ترشحه مرة أخرى لرئاسة الريال.
وبإطلالة سريعة على التاريخ سنجد ان ريال مدريد كان نادى القرن فى العالم يوم 11 ديسيمبر 2000 بحضرة فلورنتينو بيريز وكان الريال متفوق على برشلونةحيث كان الريال حاصل على 64 لقبا والبرسا على 56 لقبا رسميا ومنذ بداية القرن الحادى والعشرين 27 لقبا والريال حقق 18 لقبا بمافيهم اللقب الأخير من دورى أبطال أوروبا ويتفوق البرسا ب85 لقبا رسميا والريال ب82 لقبا.
ربما يكون هذا الحصاد الرقمى هو أكبر ماأضر إسم فلورنتينو بيريز الذى حقق 15 بطولة مع الريال طوال فترة رئاسته منهم ثلاثة ألقاب فى دورى أبطال أوروبا و منذ عودته لرئاسة الريال فى صيف 2009 حتى الآن 397 مباراة إنتصر فى 291 مباراة بنسبة نجاح 75% وتعادل فى 55 مباراة وخسر فقط 51 مباراة وحقق ثمانية ألقاب قد تصبح عشرة بنهاية العالم بالفوز بالسوبر الأوروبى وكأس العالم للاندية بينما برشلونة فى حقبة بيريز منذ 2009 خاض 421 مباراة إنتصر فى 310 مباراة بنسبة نجاح 73.9 % وتعادل فى 66 مباراة وخسر 45 مباراة فقط وتوج ب 20 لقبا .
– ريال مدريد فى عهد بيريز أنفق مايتخطى المليار و200 مليون يور وحيث تعاقد مع 52 لاعبا أبرزهم جاريث بيل وكريستيانو رونالدو وخيميس وتونى كروس وتشابى الونسو ومورديتش وبنزيمة وزيدان وكاكا وفيجو وأوين وبيكهام والظاهرة البرازيلية رونالدو وإيسكو وسيرجيو راموس ودى ماريا وكاسانو ووالتر صامويل وروبينهو باتيستا ورييس راؤول ألبيول ومسعود أوزيل وسامى خضيرة وكارفخال وكوفاسيتش وكاسيميرو وكيلور نافاس وغيرهم من الأسماء المضيئة فى تاريخ كرة القدم ويبقى بيريز بكل أخطائه وعيوبه أحد أهم صناع القرار فى تاريخ كرة القدم وهو من غير شكل الصفقات تماما منذ بداية القرن الحادى والعشرين .
ولك أن تتخيل إنه مع كم الإنتقادات التى تطال بيريز فإنه يعد حلما للعديد من كبار أندية أوروبا التى إجتاحتها الأخطاء الإدارية فى السنوات الأخيرة وباتت متراجعة بشدة حيث يتمنى عشاق الميلان والإنتر وليفربول والأرسنال ولاتسيو وليون ومارسيليا أن يكون لديهم رئيس يحب ناديهم مثلما يحب بيريز الريال ويسانده ويتحمل الطعنات بدلا من النادى وينفق ببذخ ويدير النادى بطريقة إقتصادية حينما ينفق مليار يجد ربحا بثلاثة وأربعة ملياريات فى حين أن معظم تلك الأندية قبل أن تتعاقد مع لاعبين تقوم ببيع نجوم الفريق من أجل تحقيق التوازن الإقتصادى الذى نسيه الريال بحخضرة بيريز فالمرينجى بات أغنى مؤسسة رياضية فى أوروبا دون منافس كما إن ريال مدريد بات الحلم الأول لكبار نجوم اللعبة فى المرور من أمام ملعب البيرنابو لينال من الصخب والشهرة والبريق الذى يناله الجميع فى مدريد فى حقبة فلورنتينو .
