رحل طارق سليم أحد ابرز رموز النادي الأهلي والرياضة المصرية،على مدار التاريخ ، تاركا خلفه سجلا حافلا بالعطاء والتفاني في حب الأهلي ليرحل عنا بجسدة ولتظل ومبادئة وسلوكياته باقية ابد الدهر ليتعلم منها الأجيال الحالية والقادمة ولتبقى روحه الطاهرة تحيط بالنادي الذى ارتبط وتفانى في خدمته مقدما نموذجا من العطاء والإحترام لا يقدر عليه سوي طارق سليم ؛ ولد طارق سليم في حي الدقي في 15 يوليو 1937 وهو نجل محمد سليم، والشقيق الأصغر لصالح سليم الرئيس العاشر للنادي الأهلي.
انضم طارق سليم إلي فريق الكرة بالأهلي بعد أن اكتشفه حسين كامل الكشاف المعروف، ثم تدرج في فرق الناشئين حتى صعد للفريق الأول عام 1954 بناء على تعليمات الكابتن مختار التتش.
شارك الراحل في أول مباراة له بالفريق الأول أمام فريق السويس بملعب السويس، وأحرز في هذه المباراة هدفين ليخرج الأهلى فائزًا 4/0.
كما شارك طارق سليم في تحقيق 14 بطولة للأهلي منها 7 بطولات للدورى وخمس بطولات لكأس مصر، كما حقق بطولتين مع المنتخب هما كأس الأمم الإفريقية عام 1959، وبطولة الجمهورية العربية المتـحدة موسـم 1961/1962.
لعب طارق سليم على المستوى الدولي من عام 1956 وحتى عام 1963 حيث شارك فى بطولة الأمم الإفريقية عامي 1959و1963 ودورة روما الأولمبية عام 1960 وبطولة البحر الأبيض المتوسط وكأس العالم العسكرية.
أعلن طارق سليم اعتزاله عام 1965، بعد 17 عامًا بقميص النادي الأهلي، واتجه إلى العمل الإداري في النادي، ثم عاد إلى مهنته الأصلية كطيار حتي أصبح كبير الطيارين خلال عملة في الشركة الوطنية للطيران ” مصر للطيران ” .
ومن اللفتات الإنسانية في تاريخ طارق سليم حرصه على التوجه إلى منزل حازم إمام لتعزيته في وفاة والده حماده إمام نجم مصر ونادي الزمالك، وذلك رغم حالة المرض الشديدة التي كان يعاني منها و أصر على الذهاب أيضًا إلى العزاء الذي اقيم في نادي الزمالك.
وفي شدة مرض طارق سليم كان شديد الحرص على التواجد في تدريبات فريق الكرة من أجل الشد من أزر اللاعبين في الأوقات الصعبة.
ومن المقولات الشهيرة لطارق سليم ” مستعد أن أعمل غفيرًا على بوابة النادي لأن خدمة الأهلي شرف لي” ، “الأهلي ليس مجرد نادي رياضي بالنسبة لي، بل هو بيتي، ولا أحد يحب أن يبوح بأسرار منزله للخارج”.
رحم الله طارق سليم الاسطورة الصامت .