بعد 12 شهرًا من شهرة جيمي فاردي حول العالم، بتحقيق رقم قياسي بهز الشباك، في 11 مباراة متتالية، في الدوري الإنجليزي، فإن اللاعب أصبح عاجزًا عن التسجيل في انعكاس لتراجع ليستر سيتي محليًا.
ولم يسجل فاردي “29 عامًا”، الذي ساعد ليستر على فوزه المفاجئ باللقب، الموسم الماضي أي هدف في آخر 15 مباراة، وربما يستبعد من التشكيلة الأساسية لمواجهة سندرلاند، السبت في مواجهة في قاع الجدول.
وربما يعيد صناع الأفلام في هوليوود الذين يخططون لإنتاج فيلم عن حياة فاردي، التفكير في كتابة قصتهم من القاع إلى المجد، إلى من المجد إلى القاع مرة أخرى.
ومن الصعب معرفة السبب الرئيسي، وراء تراجع فاردي، وليستر محليًا، خاصة وأن الفريق، بدأ مشاركته الأولى بدوري أبطال أوروبا بشكل رائع، وضمن التأهل لدور الـ16، قبل مباراة على نهاية دور المجموعات.
وقال داني سيمسون، مدافع الفريق، إن المنافسين يلجأون إلى خطط دفاعية، أمام حامل اللقب، ولا يمنحون الفرصة لسقوط الكرات خلف المدافعين، حيث تظهر قدرات فاردي بسرعته.
لكن الشيء المؤكد أن ليستر، يفتقد جهود لاعبه السابق نجولو كانتي في خط الوسط.
ويعتلي اللاعب الفرنسي البالغ عمره 25 عامًا، صدارة الدوري مرة أخرى لكن هذه المرة مع فريقه الجديد تشيلسي.
كانت تدخلات كانتي واستخلاصه للكرة، حاسمة في سلسلة انتصارات تشيلسي المتتالية في آخر 7 مباريات ويشكل جدارًا حديديًا مع نيمانيا ماتيتش، أمام خط الدفاع.
ووقف كلاوديو رانييري، مدرب ليستر بجانب فاردي، حيث إنه المهاجم الوحيد الذي شارك بالتشكيلة الأساسية بكل مباراة بدوري الأبطال، وتقريبا في الدوري الممتاز رغم أنه هز الشباك مرتين في 958 دقيقة هذا الموسم.
لكن أداء آخر مخيب للآمال في التعادل (2-2) مع ميدلسبره، جعل الفريق يبتعد بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط.
وجلس فاردي، في وقت مبكر من الموسم، على مقاعد البدلاء في مواجهة كريستال بالاس، ووست بروميتش البيون، لكن رانييري أكد أن ذلك يعتبر جزءًا من سياسة مشاركة كل اللاعبين بسبب اللعب في دوري الأبطال.
الركل والأمل
ومع ضمان التأهل، لدور الستة عشر لدوري الأبطال، ربما يشعر رانييري، أنه حان وقت التصرف؛ حيث تظهر الإحصاءات، أن مهاجمه يسدد 1.2 تسديدة على المرمى، مقابل 3.2 في الموسم الماضي.
وأشعل مايكل أوين المهاجم السابق لإنجلترا المناقشات، حول فاردي مبكرًا هذا الموسم، عندما قال لشبكة بي.تي سبورت، إنه نوع من المهاجمين الذين يركلون الكرة ويعتمدون على الحظ.
وأضاف أوين، الذي اعترف بقيمة فاردي: “هو من المهاجمين الذين ينظرون لأسفل ويسددون بقوة. يستخدم قوته كثيرًا. ليس بالضرورة أن يكون لطيفًا، أو من المهاجمين الرائعين”.
لكن المدافع سيمسون، يرد على ذلك، بأن 24 هدفًا في الدوري، الموسم الماضي تحكي القصة كلها.
وقال عن فاردي “أسانده بنسبة مائة في المائة. يجب أن تشاهدوه في التدريب. يهز الشباك من كل الاتجاهات. هذه الأمور تحدث. عندما يسجل هدفًا سيعود ويهز الشباك كثيرًا”.
لكن من الظلم، توجيه الانتقادات لفاردي فقط حيث يقدم الفريق أداءً متواضعًا في الدوري ويدخر أفضل ما لديه لدوري الأبطال.
وبعد 13 مباراة، يحتل فريق المدرب رانييري، المركز 14. وفي نفس الفترة الموسم الماضي كان يعتلي القمة.
وتتجه الانتقادات أيضا إلى صانع اللعب الجزائري رياض محرز.
ونال محرز جائزة أفضل لاعب محترف في موسم 2015-2016 لكن الآن يتعرض لمراقبة لصيقة ويضطر للدخول في العمق، وهو ما يمنعه من مساندة فاردي.
والعدد الصغير من مشجعي ليستر الذين ساندوا آمال فريقهم الضئيلة للغاية للفوز بالدوري، ربما حان الوقت لهم للرهان على الفوز بدوري الأبطال والهبوط للدرجة الثانية.