يأتي كلاسيكو الأرض، الذي ينتظره عشاق كرة القدم حول العالم، تزامنا مع تراجع أداء برشلونة وتألق ريال مدريد، ورغم ذلك يبقى مستحيلا التنبؤ بنتيجة قمة يوم السبت القادم (الثالث من ديسمبر 2016).
ومع اقتراب موعد المباراة تنطلق تصريحات قادمة سواء من برشلونة أو من مدريد تتوعد بمنافسة شرسة وترفض في كل الأحوال اقتسام النتيجة مع الطرف الآخر، في أجواء تزيد من دراماتيكية لقاء القمة.
فالفريق الملكي الذي يعيش بقيادة مدربه الفرنسي زيدان فترة مميزة. فهو وكما عهده جمهوره منذ سنوات، يلعب هذا الموسم كرة فعّالة بأهداف محددة. وعكس الموسم الماضي ترجم الميرنجي تفوقه إلى أرقام ملموسة سواء تعلق الأمر بالأدوار المحلية أو في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ناهيك عن أنه لم يخسر خلال 31 مباراة في جميع المسابقات.
ويتصدر ريال مدريد الآن الليجا برصيد 33 نقطة، كما أنه كان أول المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا يوم أمس الأربعاء باكتساحه على أرضه فريق كولتورال ليونيسا (نادي الدرجة الثالثة) وذلك بستة أهداف مقابل هدف يتيم.
ما يعيشه الملكي حاليا يحلم به غريمه برشلونة الذي فرض عليه فريق هيركوليس (نادي الدرجة الثالثة) التعادل الإيجابي 1-1 في ذهاب دور الـ32 لكأس الملك أمس الأربعاء. وفي هذه المباراة غاب نجوم الفريق الكبار استعدادا للكلاسيكو، فيما أقرّ المدرب لويس أنريكي بعد اللقاء أن لاعبيه عانوا الأمرّين أمام “منافس قام بتغيير طريقة لعبه”.
مدريد في أريحية وبرشلونة في أزمة
ولم يلعب البلوجرانا مساء الأربعاء مباراة جيدة، ليواصل حضوره المخيب خلال نهاية الأسبوع الماضي أمام مضيفه ريال سوسييداد ضمن منافسات المرحلة 13 في مباراة انتهت أيضا بالتعادل الإيجابي، لكن أنريكي وبحق وصفها بـ”الأسوأ” منذ توليه المسؤولية الفنية للفريق الكتالوني.
وإذا كان ريال مدريد سيدخل المباراة بأريحية أكبر، فإن برشلونة أمام ضغوط جمة. فالجميع في كتالونيا يدرك جيدا أن الخسارة تعني ارتفاع الفارق بين برشلونة والريال المتصدر إلى تسع نقاط، ما يبدو خروجا مبدئيا لبرشلونة من المنافسة على لقب الدوري من المرحلة 14.
الأمل بعودة إنييستا
وأخذ أنريكي جرعة دعم إضافية بعد أن تأكدت عودة إنييستا ومشاركته في مباراة القمة مع العلم أنه ومنذ إصابته فاز الفريق في ثلاث مباريات من أصل ست. كما أن إنييستا (32) هو صاحب أكبر عدد من مباريات كلاسيكو بين كافة اللاعبين الحاليين للبلوجرانا، إذ أنه خاض 33 مباراة في كافة المسابقات، بينما بلغ رصيد “البرغوث” ميسي وسيرجيو راموس قائد ريال مدريد 32 مباراة لكل منهما.
الوضع الحالي لبرشلونة، يجعل الفوز في أعين عشاق الملكي شبه مؤكد، وسيكون رائعًا لو انتزع من وجهة نظرهم من كامب نو. لكن الأمور ليست بهذه السهولة في الكلاسيكو، فمن يتابع برشلونة يدرك جيدا أنه ورغم ما يتحدث عنه الإعلام المحلي من أزمة يمر بها الفريق، إلا أنه حين يواجه برشلونة غريمه التقليدي فإنه يستنفض جميع طاقاته، وسيسعى كعادته في هذه المباراة الاعتماد على فلسفته في الاستحواذ على الكرة، مقابل دفاع فولاذي سيواجهه من ريال مدريد.
يضاف إلى ذلك أن زين الدين زيدان تلقى صفعة قوية بإصابة اثنين من أفضل عناصره الأساسيين ويتعلق الأمر بالويلزي جاريث بيل والألماني توني كروس، ما سيؤثر بالتأكيد على منظومة الميرنجي في اللعب. ولهذا من الصعب التنبؤ بنتيجة مباراة ستحسمها على أكثر تقدير المواجهات الفردية وليست الخطط الفنية.