تقريرعن الإضراب عن الطعام لسجناء سجن جوهردشت السياسيين
الأمم المتحدة: قلقون من أوضاع سجناء إيرانيين مضربين عن الطعام
فرشيد أسد
دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، عاصمة جهانجير، إيران للتوصل إلى حل لإضراب سجناء عن الطعام منذ فترة طويلة احتجاجا على ظروف احتجازهم ونقلهم المفاجئ لقسم شديد الحراسة.
وقالت جهانجير في بيان “أشعر بقلق عميق من تقارير عن الحالات الصحية المتدهورة للسجناء المضربين عن الطعام وعن أن تعذيبهم وإساءة معاملتهم استمرت منذ نقلهم”. وقال مكتبها إن 18 سجينا على الأقل من بين العدد الإجمالي البالغ 53 معروف أنهم مضربون عن الطعام.
يقضي السجناء السياسيين في سجن جوهر دشت كرج اليوم السبت 2 ايلول/سبتمبر2017 اليوم الخامس والثلاثين من إضرابهم عن الطعام وحسب التقاريرالموثوقة بها هناك يعيش عدد من السجناء المضربين عن الطعام حالة وخيمة . إنهم خاضوا الإضراب عن الطعام احتجاجاً على هجوم شرطة الحرس الخاص عليهم لنقلهم القسري إلى قاعة رقم 10 منذ يوم الأحد 30تموز /يوليو …
إنهم وفي اليوم الثلاثين من إضرابهم دعوا جميع المواطنين إلى التضامن مع حراكهم من أجل الحصول على حقوقهم العادلة مناشديهم لمناصرتهم بوجه هذه الأعمال التعسفية وانتهاكات الاستبداد الديني الحاكم على إيران أيضا…
الجدير بالذكرحسب الأمر من الولي الفقية للنظام الإيراني ، لا يدخل الأطباء العنبرلمعاينتهم كما لا ينقلون أي سجين إلى المستوصف . وحسب ما يقول عوائل السجناء المضربين عن الطعام ، أنهم يعيشون حالياً الضعف الشديد الجسدي حيث كان أحد السجناء المضربين عند اللقاء يرجف بشدة من شدة الضعف في قاعة مع الجوالحار والخانق .
هذا ولا يوفر للسجناء غذا مناسب ولا يوجد لديهم محل لبيع الغذاء أيضاً الغرف هناك معزولة بشدة والشبابيك ملحومة حيث لا يمكن التنفس للسجناء ولا يوجد هناك ساحبات الهواء والعوائل قلقون من عدم الاطلاع من أكبادهم السجناء.
هناك نشاطات واسعة دولية لإنقاذ حيات السجناء السياسيين المضربين عن الطعام.
وكتب السيد” جرارد دوبره “ النائب في البرلمان الأوربي من بلجيكا ورئيس لجنة أصدقاء إيران الحرة يوم 31/آغسطس –آب خلال رسالته الموجهة إلى السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في سجن جوهر دشت يقول :
«باسمي كرئيس اللجنة البرلمانية لأصدقاء إيران الحرة المدعومة من قبل حوالي 300نائب من البرلمان الأوربي ومن مختلف التوجهات السياسية أبعث قائق إحتراماتنا وتقديراتنا إليكم ، لقد أبرزتم وبصمودكم الشجاع حقيقة هذا النظام الدكتاتوري الديني للعالمين» .
بدوره كتب السجين السياسي”سعيد ماسوري“ وهو من المضربين عن الطعام والمحكوم عليه بالحبس المؤبد ولبث في السجن 17عاماً لحدالآن كتب في رسالته القصيرة الموجهة إلى ” جعفري دولت آبادي“ المدعي العام لطهران ورداً على المدعي العام لطهران يوم الاثنين 28 /أغسطس –آب 2017عندما قال خطاباً للمضربين عن الطعام : «لا نعترف باضرابكم عن الطعام» « هل كنتم تعترفون بالمحاكمة بدون محام؟! وهل كنتم تعترفون باصدارالحكم بالاعدام خلال 10 دقائق؟! وهل كنتم تعترفون بالحبس الانفرادي لمدة عامين؟ وهل كنتم تعترفون بحجز السجناء داخل قفص؟! هل كنتم تعترفون بعدم تسجيل اسم السجين حتى في حواسيب السجن؟! وهل كنتم تعترفون بحظر اخباري فيما يخص الحبس والادانة في كل وسائل الاعلام؟!نحن لا نعترف اطلاقا بالظلم والاعتداء والتعسف الذي يقع على السجناء والآن يمضي 30 يوما من اضرابنا عن الطعام ورغم أننا فقدنا جل قدرتنا الجسمية… ولكننا لا نفقد قدرتنا على الموت وعدم الاستسلام أبدا».
كما وجهت أم عائلة ”رضائي الشهداء والتي استشهد أولادها في حكومتي الشاه والخميني “ في رسالتها دعماً من السجناء السياسيين المضربين عن الطعام قائلةً: « لا شك أن تاريخ وطننا لن ينسى هذا المدى من العطاء والتضحية وإني على يقين أنه سيقدَّر من هؤلاء الأعزاء غداً في إيران المحررة من دنس نظام الملالي أكثر من هذا ، لقد قضينا مرحلة كبيرة فهذا يضع على عاتقنا مسؤوليات أكثر فأكثر ، فحان الوقت أن ننطلق لأداء ديننا تجاه شهدائنا ، وإلى ملتقانا يوم النصر لنحتفل في ساحة الحرية بطهران إن شاءالله.