بقلم / رجاء حسين / مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد،
فإن الكتابَ الذي بين أيدينا يُعد من الكتب المميزة وغيرالتقليدية؛ فهو مميزٌ بتنوعه وشموله لأكثرَ من صنفٍ أدبيٍ كما سنرى، وإذا كان الإطاُر العام لهذا الكتابِ هو الأدبُ كما حدَّد الكاتب؛ فإنَّ القارئَ سيشعُر أنَّ بين يديه مجموعًة من الكتبِ أو المؤلفاتِ المتنوعة، وليس كتابًا واحدًا؛ حيث يبدأ بمقطوعات شعرية ونثرية موزونة، ثم ينتقل بك إلى مجموعةٍ من الخواطر،
آخذًا بفكرك بعدها إلى باقةٍ معطرةٍ بعطِر البلاغة من المقالاتِ المتنوعةِ: الأدبيةِ، والسياسية، لتجَد نفسَك بعد ذلك سائًرا في واحة من الدراما والرؤى النقدية، إلى قراءات في بعضِ الكتب، ثم يحلق بك بعيًدا في عالم القصص مع مجموعة قصص قصيرة جدًا جدًا،
بالإضافة إلى: مجموعة قصصية، وقد ضمَّن كتابه أيضًا المناقشة التي تمت لقصته {الجسد} بنادي القصة بالسكندرية في جمهورية مصر العربية،
ونجد أنَّ الكاتبَ وكتأكيد على أسلوبه في التنوع قد ضمَّن الكتاب جانبًا من سيرة بعضِ الأدباء والعلماء؛ ليظهرَ المحتوى في النهاية كباقة زهور متنوعة
تشمل: {الشعر/ النثر/ الخواطر/المقالات/ الرؤى النقدية/ القصة/ السيرة} وكل هذا في إطار من اللغة البسيطة الواضحة، بعيدًا عن الألفاظ الغريبة، أوالصعبة؛ ومن هنا يكتسب الكتاب أهميته الأدبية والتاريخية،
وإذا أخذنا في الاعتبار أنَّ { أدَبُ كاتبٍ } هو اولُّ عملٍ أدبي متكاملٍ و مطبوع للكاتب يظهر إلى النور؛ فإنَّ القارئَ سيشعرُ بمدى الجهد المبذول والاعتناء بإخراجه حتى يظهرَ بهذه الصورة،
وكما يقول الكاتبُ في مقدمة كتابه:
(سل أحرف كتابي تجيبك السطورعنه؛ ما كتب حرف فيه إلا بجهد وسهر و مثابرة متواضعة يعلمها الله تبارك وتعالى) وكأني به يستنطقُ السطورَ لتحدثك حروفُها بكل ما يريد أنْ يقوله في كتابه.
فهنيئًا للكاتب الأستاذ / مجاهد الخفاجي هذا العمل الرائع، وأدعو الله أن يكتبَ له به الخيَر والتوفيقَ مع أجمل الأمنيات بمزيد من النجاح و التألق خالص تحياتي رجاء حسين