كتب : لفته عبد النبي الخزرجي
بعد ان تمكنت القطعات العسكرية في العراق من تحرير مدينة الرمادي وهي عاصمة محافظة الانبار ، هذه المحافظة التي تشكل مساحتها ما يعادل ثلث مساحة العراق تقريبا .. تابعت تقدمها شمالا وشرقا لاستكمال تحرير المحافظة من عصابات داعش .
فقد استطاعت ان تدخل الى منطقة الصوفية بعد معركة شرسة جدا وطاحنة مع فلول داعش ،، لان هذه المدينة كانت محتلة منذ فترة طويلة من قبل عصابات داعش المغتصبة لارض الانبار …وتمكنت ايضا من تحريرها تماما بعد معركة خاطفة باغتت فيها فلول داعش التي ولت هاربة امام زحف قطعاتنا الباسلة ، وتم رفع العلم العراقي فوق هذه الارض العراقية . مما اضطر داعش للانتقال الى الحويجة واتخاذها مقرا لقيادته الميدانية . الا ان هذه المدينة هي الاخرى محاصرة تماما من قبل قطعات جيشنا والبيشمركة وفصائل الحشد الشعبي .
ان الانتصارات الكبيرة التي تحققت خلال الفترة القريبة الماضية … كانت دليلا واضحا على استعداد الجيش العراقي واستعادته لقدراته القتالية التي تهاوت في ظل حكومة المالكي التي فقد الجيش في حينها هيبته وشجاعته .
ومن جانب آخر استطاعت القطعات العسكرية في شمال صلاح الدين من استعادة حقول نفطية كان داعش يسيطر عليها ،، مما عزز الاعتقاد ان داعش بات محاصرا في الموصل ويفقد الكثير من وسائل المناورة والدفاع عن مواقعه امام زحف ابناء الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الارهاب والقطعات الساندة الاخرى . كما حصل تقدم كبير في مناطق شرق الرمادي .. مناطق البو عيثة والسجارية والثرثار وغيرها .. حيث اصبحت من المناطق المحررة والتي تشكل سياجا امنيا للقطعات العسكرية التي تحمي المنطقة وتمسك الارض فيها وتمنع اي تحرك لداعش في هذه المنطقة الشاسعة .
