كتب / علي تمام جميل موضوعك أستاذ خلف. الشئ الأخطر الذي نعاني منه الآن في مصر. هو ضياع الهوية المصرية وانقراضها. حلت التقاليد والتقليد الأعمى بين شباب مصر. متناسيا لهويته ومصريته واسلامه وولائه لوطنه. لابد من دق أجراس التطوير التعليمي الممنهج والاهتمام بتعليم الجغرافيا والتاريخ في كل مدارس مصر بمختلف مراحلها. الإصلاح لابد وأن يبدأ من المدرسة غير موجودة الأبواب.. وكذلك الأسرة التي لا راعي لها. تحدثت مع طالب من ثلاثة أيام بالفرقه الثانية بكلية حقوق جامعة القاهرة. ولم ادري لما سألته هذا السؤال. في الجغرافيا. وهو ما هي حدود مصر الأربعة. فكانت الإجابة صادمة لي انتابتني حالة من الاشمئزاز والضجر. لم يعرف الطالب حدود وطنه. فكان مني أن تحدثت معه بقسوة وتوبيخ. وبعد أن لقن الطالب درسا قاسيا مني وبعد انتهاء المحاضرة. ذهب الطالب وكنت اتوقع ان لا أراه مرة أخرى. وإذ به يأتي اليوم التالي مبكراً جداً. وسألته كيفك. اليوم. قال الحمد لله. انا عارف اني حضرتك مش طايق تبص في وشي. بس انا غصب عني محدش علمني ولا فهمني ولا وجهني. وأنا أشعر بالنقص. فامسكت بيده وطلبت ليه حاجة ساقعه. وقلتله احساسك بالنقص والجهل وعدم الولاء والانتماء لبلدك دا بداية الطريق الصحيح. وأخذ مني برنامج توجيهي يستمر عليه. بإختصار التعليم يا أستاذي هو المعيار وكذلك الأسرة. تحياتي لك عزيزي الأستاذ خلف الله عطالله الأنصارى.