كشف مصد أمنى عن قضية فساد كبرى بوزارة الزراعة وصفها بأنها الأكبر في عهد السيسي بتسهيل الاستيلاء على أراضي الدولة، وقرر القائم بأعمال النائب العام حظر النشر في القضية؛ لتورط عدد من الوزراء بحكومة محلب وسياسيين وصحفيين كبار فيها. وذكر عطوان في حلقته اليوم من برنامجه “موجز الصحافة” أن طرف القضية الأول “الراشي” رجل الأعمال أيمن رفعت الجميل والملقب بـ “حوت دمياط” – أحد رموز الحزب الوطني المنحل بالمحافظة – قد استولى على 2500 فدان ملاصقة للريف الأوروبي بطريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوي تصل قيمتها إلى حوالي 3 مليار جنيه، عن طريق الرشوة لصلاح هلال وزير الزراعة الحالي. وأضاف عطوان أن هناك 3 صحفيين لعبوا دور الوسيط في قضية الفساد وهم: مجدي الجلاد وخالد صلاح ومحمد فودة – المقبوض عليه حاليا – الذي لعب دور السمسار في القضية، وهو كاتب بجريدة “اليوم السابع”، وسجين سابق في قضية فساد أيام المخلوع مبارك، وهو طليق الممثلة غادة عبد الرازق. وأوضح عطوان أن فودة هو الذي قدم الرشوة لوزير الزراعة عن طريق مدير مكتبه محمد محيي قدح، وكانت الرشوة عبارة عن فيلا بالتجمع الخامس وصيدلية لابنة الوزير ومجموعة من “البدل” ذات الماركات العالمية يصل سعر الواحدة منها إلى 20 ألف جنيه، ومبلغ حوالي نصف مليون جنيه. واستطرد أن رفعت الجميل استطاع الحصول على موافقة وزير الزراعة الحالي وقام بدفع شيك بقيمة 2.5 مليون جنيه “تحت الحساب” في أرض قيمتها 3 مليار جنيه، وأنه بعد حصوله على موافقة وزير الزراعة قام عن طريق البلطجية بالسيطرة على الأرض، وقاموا بزراعتها بشتلات وهمية عمرها حوالي 4 أو 5 سنوات بغرض الإيحاء أنها أرض قديمة. وكشف عطوان أسماء الوزراء التسعة المتورطين في القضية وهم: صلاح هلال وزير الزراعة الحالي، وأحمد الزند وزير العدل، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، ووزير الزراعة الأسبق محمد أبو حديد، وعادل العدوي وزير الصحة، وخالد حنفي وزير التموين، ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ومحب الرافعي وزير التعليم. كما أوضح عطوان أن اسم عمرو موسى – أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق – ورد في القضية، مشيرا إلى أن التحقيقات لم توضح دوره حتى الآن. وأكد عطوان أن النيابة ألقت القبض على عدد من المتهمين منهم: رجل الأعمال أيمن رفعت الجميل، والكاتب الصحفي محمد فودة، ومحمد قدح مدير مكتب وزير الزراعة، وقيادات بهيئة استصلاح الأراضي.