تعرف على عادات وخرافات ينفرد بها المصريون
كتب .احمد كامل
يعرف المصريون عدداً من العادات الغريبة التي يُعتبر معظمها خرافات لا أصل لها، وربما لا يعرف غيرهم تلك العادات أو يلتزم بتنفيذ ما تتضمّنه من تعليمات.
في التقرير التالي نستعرض عدداً من تلك الخرافات التي ينفرد بها الشعب المصري، في مقدّمتها “شهقة الملوخية” التي توارثها المصريون منذ القدم، ويعتقدون أن “الشهق” عند وضع الثوم على الملوخية خلال طهيها يضفي عليها طعما مميزاً.
– للزواج طرائف وغرائب
لا تخلو الأفراح ومراسم الزواج من الخرافات، وعلى رأسها أن رؤية العريس لفستان الزفاف قبل الحفل فأل نحس، وأن “المخدة متشلش اتنين حلوين”؛ بمعنى أنه يصعب وجود زوجين على درجة واحدة من الجمال، وأن سقوط الأمطار في ليلة الزفاف دليل على أن العروس كانت تشرب “الشوربة من الحلة” دون أن تضعها داخل الأطباق.
وتعتبر “حلة الاتفاق” من العادات التي ما يزال البعض يعتقد بها في الريف والمناطق الشعبية؛ وتعبّر عن إناء من الطعام الذي يفضّله العريس تقدّمه أسرة العروس له في ليلة الزفاف باعتبارها عقداً لضمان رضاه عنهم وعن ابنتهم، في حين يظلّ إطعام العريس مهمّة أهل العروس لمدة أسبوع في بعض مناطق الصعيد.
ويُعتبر “قرص العروس” في ركبتيها هو الوسيلة التي تتخذها صاحباتها حتى يلحقن بها في الزواج، أما أصدقاء العريس فيستخدمون “الحنة” على أيديهم وأرجلهم.
– في الولادة والختان.. عادات وتقاليد
ولأن ميلاد طفل جديد مناسبة سعيدة في البيت فإن هناك عدة طقوس يتم الالتزام بها؛ ومنها: عدم دخول شخص قام بحلق لحيته أو امرأة في فترة الحيض غرفة الوالدة، كما يُمنع على الزوج الدخول على زوجته حاملاً لحماً؛ اعتقاداً بأن ذلك يمنع اللبن عن المرضع.
كما يجب ألا تطهو النفساء الطعام إطلاقاً؛ “اعتقاداً بأنها بذلك تؤذي زوجها وأولادها”، ويعتقد البعض كذلك بأهمية أن تغتسل النفساء مع مولودها في اليوم السابع للولادة بعدما تضع خرزات زرقاء في الماء ثم تغتسل به، وتُعرف بخرزات “الكبسة”، بحجّة أن “ذلك سيساعد في حملها مرة ثانية، وحتى لا يتعرّض مولودها للحسد فيمرض أو يقل وزنه”.
وتُقام “حفلات طهور” للأطفال الذكور الذين يُختنون، يتم خلالها تعليق الجزء الذي استُؤصل على كتف الولد والتجوّل به في منطقته على ظهر حصان بغرض الإعلان عن “رجولته” والتفاخر أمام أهل المنطقة!
– حلقاتك.. برجالاتك
ومن أهم الموروثات في مصر منذ زمن طويل الاحتفال بـ “السبوع” عند إتمام المولود يومه السابع، ويتم خلاله الطرق بشدة على “الهون” لتنبيه الطفل، اعتقاداً بأنه في ذلك اليوم يبدأ الطفل بالسماع، لذلك توضع أيضاً “حلقة ذهب” في أذنيه.
ويتم وضع الطفل في “منخل” يُوضع على الأرض وتمرّ الأم فوقه 7 مرات، كما تطالبه الجدة بالاستماع إلى كلام الأب والأم. ويغنّي الأطفال “حلقاتك برجالاتك”.
كما تُعلَّق 7 حبات فول في ملابس المولود أملاً في حمايته من الأخطار، ويُرجّ الطفل داخل “المنخل” ويغسل بالحليب للتقليل من كثافة شعره.
– الحاسدون لهم العود
يعتبر الخوف من الحسد والسحر حافزاً لظهور الخرافات، ومن أهمها حرق عود بخور “عين العفريت”، وتعليق “خمسة وخميسة”، و”حدوة الحصان”، و”الشبشب المقلوب”، و”الخرزة الزرقاء”، ورشّ الملح، وغمس الأيدي في دم الحيوان المذبوح وتلطيخ الجدران بالأصابع.
كما يضع الناس على بيوتهم البصل والثوم اعتقاداً بدورها في طرد الأرواح الشريرة وحماية أهل البيت من العين والحسد، بالإضافة إلى قصّ “عروسة” من الورق وثقبها بالإبرة لفكّ الحسد عن ذلك الشخص.