كتب / مصطفى حماد
الاغتسال هو صب الماء علي الجسم كله أو وضع الماء في البانيو وأنزال الجسد كله فيه .وهذا الاغتسال له حكمه ودليل من السلف والاحاديث والقرآن.
فقد أخرج
أحمد في مسنده أن امرأة أتت الرسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها فقالت يا رسول الله إن ابني هذا ذاهب العقل فادع الله له قال لها ائتيني بماء فأتته بماء في تور من حجارة فتفل فيه وغسل وجهه ثم دعا فيه ثم قال اذهبي فاغسليه به واستشفي الله عز وجل فقلت لها هبي لي منه قليلا لابني هذا فأخذت منه قليلا بأصابعي فمسحت بها شقة ابني فكان من أبر الناس فسألت المرأة بعد ما فعل ابنها قالت برئ أحسن برء.
وقال ابن القيم في مدارج السالكين: كنت آخذ قدحا من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مرارا فأشربه، فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء.
وفي هذه الايه لانعرف هل كان هذا الماء لايوب فقط عليه السلام ام للجميع ؟
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج 190/ص 64: ويجوز أن يكتب للمصاب وغيره من المرضى شيئاً من كتاب الله وذكره بالمداد المباح، ويغسل ويسقى، كما نص على ذلك أحمد وغيره
قال ابن كثير: (أخبرنا أبو جعفر الرازي، عن ليث وهو ابن أبي سليم قال: بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله
تعالى، تقرأ في إناء فيه ماء، ثم يصب على رأس المسحور)تفسير القرآن العظيم (2/428)
وقال عبد الله بن الجبرين رحمه الله: (وكذا رقيت على بعض الأقارب أو الأحباب الذين حبسوا عن نسائهم، بما ذكره ابن كثير من ورقات السدر، وقراءة الآيات التي ذكرها، فوقع الشفاء بإذن الله)
قد أجازها بعض السلف، وروي فيها حديث موقوف عن ابن عباس، قال ابن القيم في زاد المعاد: ورأى جماعة من السلف أن تكتب الآيات من القرآن ثم يشربها، وذكر ذلك عن مجاهد، وأبى قلابة
وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله :
( إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء )متفق عليه
وعن أنس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
( إذا حم أحدكم فليسن عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر )
*
حم معناها اصابه الحمي
خلاصه الامر وبعد كل هذا نقول أن الاغتسال قوي ومفيد للعلاج ولابد من ان يكون الاغتسال مصاحب لبرنامج علاجي من طرف الشايخ الراقي او برنامج من البرامج العلاجيه التي نضعها في كل درس ومع كل شرح ولكن انا افضل الاغتسال خارج الحمام لان هذا الماء المقروآ عليه ايات الله وايات الله اعز واعلي من ان تلقي في الحمامات فهذا المكان غير طاهر والماد النزل منك هو ماء مقروا عليه ايات الله ولا يجوز ان تنزل في مثل هذه الاماكن وقال تعالي (وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ) [الحج:30] ولكن هناك بعض الشيوخ اباحوا ذلك وقالوا انه مكروه فقط ويجوذ الاستحمام بالماء القروآ عليه داخل الحمام
فيقولوا للمريض
أن يملآ البانيو بالماء ويكون قد سبق ذلك تحضير الماء المقروء عليه الايات الخاصه بالرقية الشرعية
ولقد اباح هذا الطريقه الشيوخ مثل (عبدُ العزيز بنُ باز،صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ،محمد صَالح المنجدوغيرهم) فأجابوا بنعم يجوز الاغتسال بالماء المقروء في الحمام ليس فيه بأس وقال ابن باز رحمه الله (لا حرج من الاغتسال والوضوء من ماء زمزم، وكل ماء مبارك، وكذلك غسل الثياب به لعموم الأدلة، والماء المقري عليه لا بأس أن يغتسل به في الحمام وفي غير الحمام)[المصدر الفوائد الجلية من دروس ابن باز العلمية]
طريقة القرآه علي الماء الذي سوف يستخدم للاغتسال والشراب:
يضاف عليه بعض ألاشياء المفيده في العلاج مثل الوورق الصدر الاخضر وورق السدر الناشف والملح وزيت الزيتون وبعد تحضير كل هذا نضع الطبق او الآناء الذي سوف نقرآ عليه امامنا ونبتدي القرآه ولابد من ان يكون النفس الخارج وقت القرآه ملامس قدر الاِمكان للماء او بعد الانتهاء من كل ايه او سوره ننفث ثلاث مرات في الماء والنفث هو أقل من التفل كما ورد في لسان العرب وبعد الانتهاء من قرآه الرقية الشرعية نأخذ هذا الماء ونقسمه علي قسمين قسم للاغتسال وقسم للشراب
ويجوز ان نزيد عليهم ماء عادي غير مقروآ عليه لنزيد كميه الماء سواء للشراب او للاغتسال
والمده لا تقل عن ٣ ايام متتاليه ويفضل ان تكون سبع ايام متتاليه
