تطوير الذات (٢)
س . ماالمفهوم المبسط لتطوير الذات ؟
ج. تطوير الذات هو بأنَّه الجهود المبذولة في تطوير قدرات النفس وإمكاناتيها وتطوير الذات بشكل عام واكتساب مهارات جديدة سواء كانت على الصعيد النفسي أو المالي أو العملى
ذلك من خلال تعلُم مهارات جديدة والتخلص من العادات السيئة
https://m.youtube.com/watch?v=m7cUPu22pEw
س .ماهى نقطة البداية لإصلاح مسار العمل على تطوير
الذات
لتطوير الذات طرق وأساليب متنوعة ومتسلسلة، منه
استشراف المبادئ والقيم
ينبغي للمرء أن يضبط بوصلته نحو قيمه ومبادئه التي فطره الله عليها، وذلك حتى لا يختلط عليه طريق التغيير فتصبح مسيرته عكسية ونماؤه سلبياً،
. التزوّد الإيماني
حيث إنّ اتصال العبد بإيمانه وتعاهده ينعكس عليهِ بشحذٍ دائمٍ للهمَّة، وتهذيبٍ للنفس، وإعانة على الصبر والتخلق بكريم الأخلاق وأطيبها، والإيمانُ مفتاح النجاح وبوصلته، وهو المُعزِّزُ للعمل والديمومة والتميز
. تحديد الأهداف
الأصل فيمن ينوي الانطلاق والمسير أن يعرف غايته ويُحدِّد وجهته، وكذلك فإنَّ تطوير الذات يعني الوصول للأهداف المحددة والواضحة، وتحديد الأهداف مطلبٌ أساسي وضرورة ملحة تُبنى عليها عملية التطوير بصورة أساسية،
وإن حدد اهداف فقد أتقن التخطيط، والتنظيم، وحقَّقَ النجاح والتطوير، وشكَّلَ المستقبل بما يراه وكيفما يهواه.
ترتيب الأولويات
تحديد الأولويات أمر في غاية الأهمية، وهي بمثابة جدولِ أعمالٍ زمنيٍّ تُضاف إليه المهماتُ تبعاً لأهميتها، فإذا رُتِّبت المهامُ بالأولوية الأهم كان الإنجازُ عظيماً، والسعي في تحقيق وتطويرها سليماً ومجزياً، أما العشوائية في إنجاز المهمات ومع إهمالِ المهم والأهم، فإنّها تؤدي إلى خلل في النتيجة، والقيمة النهائية المحصلة.
اكتساب العلوم والمعارف
يُعدّ العلم أهم ركيزة في إنجاز الأعمالِ وتطويرها، والمادة الخام القابلة للتشكل من أجل صناعة الشخصية وبنائها وتطويرها، والتطوير القائم على العلم يعود بالنفع على صاحبه في جميع الأحوال، ويؤدي العلم إلى التحسين المطّرد والملائم في جوانب الشخصية، ومهاراتها، وسلوكها، ويدفعها باستمرار للتجويد بأفضلِ المتاح وأطيبه.
التفكير الإيجابي
يحتاج الطريق إلى تطوير الذات إلى التزوُّد بالمهارات الأساسية من عمليات التفكير، ويعتبر التفكير الإيجابي عملية أساسية ملازمة للتطوير والتحسين، إذ يكتسب الإنسان الإيجابي سمات تساعده على المُضي قُدُماً في دروب التطوير، وذلك عبر استشراف الأمور الإيجابية، والإبداع في حل المشكلات، والابتكار في وضع الخطط والأهداف، والتفكير الإيجابيّ غذاء العقلِ المُدبِّر وطاقته
. التفاؤل
تظهر فائدة التفاؤل كقيمة نبيلة في تنمية دوافع الإنسان، وتحفيزه على إتمامِ مسيرته وسعيه في تطوير ذاته، وتحقيق أهدافه وطموحاته، وينعكس التفاؤل في استشعار السعادة أثناء العمليات المعتادة لتطوير الذات، والتنمية، والتعلم المستمر.
الثقة بالنفس
إنّ النجاح الحقيقي يبدأ من احترام الذات، وتقديرها، والثقة بإمكاناتها، وقدراتها، وتبرز أهمية الثقة بالنفس في إقدام المرء وتقدمه، واعتزازه بنفسه وبقدراته ومهاراته وأدائه، ويَكتسب الواثق بنفسه معارف جديدة ونضجاً مميزاً ينعكس على جودة الأداء وإتقانِ الأعمالِ بصورةٍ ملحوظة ومُطَّردة، وتُشعل الثقة بالنفس عزيمة المرء، وتوقد همته، وتعزز حيويته، وحبَّه لعمله ووظيفته واختصاصه وشخصيته
. التدرُّج والتوازن
يقصد بالتدرج ترتيب الأداء وتنظيمه، وذلك ليحصل الإنسانُ على أهدافه، ويحقق طموحاته شيئاً فشيئاً ببناءٍ متناغمٍ ومنظَّمٍ لا تخبُّط فيه ولا تململ، ويتضمن التدرّج ترتيب الأولويات والأعمال باتزانٍ يحقق متطلبات التطوير ومدخلاته، وذلك ليصل الإنسان إلى غاياته الأسمى، وكمالِه الذاتي باعتدالٍ وتوازنٍ يمنحانِه مدَّة عطاءٍ أطول واستقراراً أمثل
. المثابرة والتركيز
إنّ أكثر ما يمنع الإنسان من تطوير ذاته ويحرمه لذَّة النجاح والإنجاز هو آفةُ التسويف، ومن أرادَ الوصولَ إلى ما يتمنَّاه وتطلبه نفسه فعليه بالسعي، والعمل، وتركيز الجهودِ نحو أهدافه دونَ تخبُّطٍ أو تشتت، والإنجازُ لا يتحصَّل دفعة واحدة، وإنَّما يأتي بمواظبةٍ مرحلية تتحقق فيها مكتسبات أولية تستلزم المثابرة والسعي لإكمال البناء، وتحقيق النجاح الكلي عبر الخطط المرسومة، والتركيز على الأهداف المنشودة
والى اللقاء مع الحلقة الثالثة
د. محمد عطية
Maya Krym