بقلم: سناء عبدالله
ان هذه التعدديه تخلق مناخا سياسيا يختلف عن ذلك المناخ الذى كان سابقا عندما كانت مصر تتمتع بما عرف بالتعدديه المقيدة او عندما كانت لا تعترف الا بالتنظيم السياسى الواحد ويعنى هذا المناخ ان المرشحين لانتخابات مجلس النواب او المحليات يتقدمون للترشح من منطلقات سياسيه مختلفه ينتمى بعض المرشحين الى حزب الاحرار الدستوريين وينتمى الاخرون الى الحزب الاشتراكى الديمقراطى وينتمى البعض الاخر الى حزب النور وينتمى اخرون ال احد احزاب اليسار او الوسط فالتعدديه بتنوعها السياسى ستنعكس على الانتخابات القادمه فالمفروض ان لكل حزب برنامجه السياسى المعبر عن رؤيه هذا الحزب فى حل كل المشاكل الاقتصاديه والاجتماعيه فى البلاد كما انه من المفروض ان اعضاء هذا الحزب يلتزمون بهذا البرنامج وان الاعضاء ينتمون الى اى من الاحزاب على اساس اتفاقهم مع برنامجه السياسى الذى يحمل رؤيه الحزب فى السياسات العامه التى تقدم عليها البلاد فالاحزاب السياسيه دائما ما تحمل رؤيتها الاقتصاديه والاجتماعيه لاحداث التطور العام فى البلادولذلك ان البرنامج الذى يتقدم به المرشح الى دائرته الانتخابيه يكون عاده فى توافق مع برنامج الحزب الذى ينتمى له مضيف اليه بعض الاضافات الخاصه بدائرتها بناء على طبيعه الدائره هل هى ريفيه ام حضريه هل هى فى الدلتا او فى الصعيد هل هى منطقه سكنيه متيسره ام انها عشوائيه هل يعتمد سكانها على حرفه الصيد او على حرفه الزراعه او ينخرطون فى العمل الصناعى كالمحله الكبرى او منطقه التبين او كما فى الاوضاع الحاليه كانوا يعتمدون على النشاط السياحى الذى يعانى ازمه الان ماذا لو كنت مستقل لا تنتمى الى احزاب ان الاستقلال الحزبى لا يعنى عدم وجود رؤيه سياسيه للمرشح فلكل مواطن رؤيه خاصه فى حل مشاكل دائرته الانتخابيه وكافه مكونات هذه الدائره فلكل انسان موقفه السياسى وفى نفس الوقت لا يكون عضو فى حزب فالمرشح فى دائره ريفيه لابد ان يكون له رائيه الساسيى والاجتماعى فى تمركز الخدمات فى القاهره وضروره وجود نظام
لاداره المحليه يسمح بالتوزيع العادل للتنميه وكافه الخدمات على المحافظات وتختلف الرؤى باختلاف الموقع الاجتماعى لكل مرشح وكذلك باختلاف الدوائر ودرجه تطورها الاقتصادى والاجتماعى وكذلك باختلاف تنوعها الاقتصادى تختلف الدوائر الريفيه عن الدوائر الحضريه كذلك عن الدوائر الحدوديه وبالتالى يختلف البرنامج الانتخابى للمرشح باختلاف طبيعه الدائره الجغرافيه التى يعيش او يترشح فيها فالمرشح فى الدوائر الزراعيه لابد انه ستواجه مشاكل السوق السوداء فى الاسمدة وتاخر السولار عن المزارعين فى اوقات الحصاد وهى مشاكل لا تواجه مرشحى الحضر لذا يكون على المرشح الذى يسعى للترشح بعمل حصر المشاكل ثم محاوله حلول هذه المشاكل بلا مغالاه فى الوعود ولا استسلام للواقع الذى يكون محبطا