ليست القضية منع الحرب، بل القضية هي منع الحرب التي يشكّل النظام مصدرها الأساسي ويتسع نطاقها كل يوم مهدی عقبائی
أكد السيد مهدي عقبائي عضوالمجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة حول سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة حيال النظام الإيراني قائلا: نحن نرّحب دوما باتخاذ سياسة قاطعة ضد نظام الملالي تحرمه من فرصة استمرار إثارة الحروب وتوسيع الإرهاب في المنطقة وتضعه في محل المسائلة بسبب انتهاكه الصارخ لحقوق الإنسان في إيران.
كما كنا نعتقد دوما أن نظام الملالي هو أكبر عدو للسلام في المنطقة والعالم ولاسيما يشكل مصدر زعزعة الاستقرار والأزمات وإثارة القلاقل في المنطقة.
وكان نظام الملالي وحلفاؤه ولوبياته، فضلا عن أصحاب المساومة والتعاون والإقتراب من النظام العائد إلى العصور الظلام في إيران يروجون أن هذه السياسة تمنع الحرب والأزمة في المنطقة وأن اولئك الذين يطالبون ابداء الحزم حيال هذا النظام فهم يروّجون الحرب والأزمة.
لكن هذه الحجة قد باءت بالفشل الذريع مثل سياسة الاسترضاء نفسها. لكون سياسة الاسترضاء والمساومة منذ عقود قد شجعت نظام الملالي على التمادي في سياساته العبثية بحيث استطاع الآن أن يفرض حربا طاحنة في سوريا والعراق واليمن.
اولئك الذين يقولون ان ابداء القاطعية اتجاه هذا النظام يؤدي الى الحرب فهم كذابون ودجالون.
انهم يريدون تجاهل الحرب الطاحنة الدائرة اليوم في المنطقة.
ليست القضية اليوم منع الحرب، بل القضية هي منع الحرب التي يشكّل النظام مصدرها الأساسي ويتسع نطاقها كل يوم. إن وقف هذه الحروب والأزمات وتحقيق السلام والأمن والهدوء في المنطقة يتطلب اعتماد سياسة حازمة اتجاه الملالي.
إننا نتمنى أن تمارس الادارة الأمريكية والمستشار الجديد للأمن القومي الأمريكي ووزير الخارجية الجديد، سياسة القاطعية اتجاه النظام وأن تطرد قوات الحرس والميليشيات التابعة لها من كل دول المنطقة، وأن لا تمر مرور الكرام بجرائم هذا النظام ضد الشعب الإيراني وشعوب دول المنطقة وأن تضع حدا لعقود من المساومة والتقاعس حيال هذا النظام.