رفعت تركيا اليوم حظر تجول استمر ثمانية ايام عن جزيرة في جنوب شرق البلاد واعيد فتح الطرق اليها لتكشف عن دمار هائل تعرضت له المدينة خلال عملية عسكرية واسعة استهدفت المتمردين الاكراد وشوهدا العديد من المباني المدمرة واخرى دمرها الرصاص خلال حظر التجول الذي فرض في 4 سبتمبر وسمح للسكان بدخول المدينة والخروج منها مع بقاء حواجز التفتيش وقالت الحكومة ان فرض حظر التجول كان ضروريا لعملية عسكرية لمكافحة الارهاب في المدينة ضد عناصر يشتبه بانهم من حزب العمال الكردستاني المحظور واعلن وزير الداخلية سلامي التينوك الجمعة مقتل 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني خلال العملية ومدني واحد لكن حزب الشعوب الديموقراطي تحدى الحكومة ان تثبت مقتل عنصر واحد من العمال الكردستاني في جيزره متهما الجيش باطلاق النار على المدنيين كما قال علي حيدر قونجا الوزير في الحكومة الانتقالية السبت ان 20 مدنيا قتلوا واصيب 50 اخرون مضيفا تم تطهير هذه الارض بالدماء وقد حرم حظر التجول الاهالي من وسائل الحياة الضرورة وتسبب بنقص في المواد الغذائية ولا تزال خدمة الهاتف والانترنت ضعيفة إلى حد كبير فيما خرج المواطنون للمرة الاولى لمعاينة حجم الاضرار وشوهد العديد من الاشخاص يدخلون المدينة غالبيتهم للاطمئنان على الاهالي لكن قلة غادروا وقال محمد غولر المسؤول المحلي اطفالنا كانوا يرتعدون من الخوف لقد أثر الوضع على نفسيتهم وخلال حظر التجول لم يسمح لمن هم من خارج المدينة بالدخول فيما وصف نشطاء اكراد الوضع بالحصار الذي يشبه ما تفرضه اسرائيل على قطاع غزة وقال غولر لا يوجد ماء ولا كهرباء ومؤننا تنفد مضيفا انه حتى الآذان توقف خلال حظر التجول ولا تزال اثار المعارك ظاهرة في جيزره حيث تنتشر الحواجز والسواتر في الشوارع التي يتناثر فيها الرصاص الفارغ وهياكل السيارات المحترقة غير ان تواجد الشرطة لم يعد ظاهرا بحسب الشهود وروى سكان في الاحياء التي شهدت مواجهات تفاصيل عن حصار المدينة واثار حظر التجول في جيزره ومنع الناس من التنقل بحرية خارج منازلهم لاكثر من اسبوع، قلقا دوليا واعرب مفوض مجلس اوروبا لحقوق الانسان نيلز مويزنيكس السبت عن خشيته ازاء المعلومات المقلقة جدا من جيزره مطالبا بالسماح بدخول مراقبين مستقلين الى المدينة والعملية في جيزره البالغ عدد سكانها 120 الف نسمة والواقعة على الحدود مع العراق كانت جزءا رئيسيا من حملة الحكومة لشل حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وشمال العراق والتي بدأت في اواخر يوليو دون أي مؤشر على التراجع وقال محمود غور الذي يعمل بوابا في احد المباني كنا 10 اشخاص في منزلنا اطلقوا النار على اي رأس يخرج من المبنى لم يسألوا ان كنا بشرا وقال الطالب هسيم كلكان ان حظر التجول تسبب بكراهية ومرارة وتحدث عن ورود اخبار عن اضطرار الاهالي لوضع جثامين اطفال في الثلاجات لعدم السماح لهم بدفنهم ولا تزال العديد من الشوارع تحمل آثار دماء وقال نشطاء ان ذلك دليل على حجم اراقة الدماء اثناء حظر التجول وتفقد الاهالي المباني التي تحولت الى ركام خلال العملية والمتاجر التي نسفت واجهاتها ومع تصاعد التوتر بين الاهالي والسلطات اقالت وزارة الداخلية ليلى ايمرت الرئيسة المشارك لبلدية جيزره بسبب تصريحات لقناة فايس نيوز الاميركية وفتح المدعون تحقيقا بحق ايمرت البالغة من العمر 28 عاما بعد اتهامات بالدعاية لمنظمة ارهابية و التحريض على التمرد وجاءت العملية في جيزره في فترة دقيقة في تركيا قبيل انتخابات مبكرة في نوفمبر سيسعى فيها حزب الرئيس رجب طيب اردوغان الحاكم الى الاستحواذ على الاصوات التي حصل عليها حزب الشعوب الديموقراطي من اجل استعادة الغالبية المطلقة