كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
اكدا المستشارى الخاص الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ان الرئيس ترامب سوف يناقشون قرار تنفيذى يهدف إلى تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية.
وأوضح أن بعض مستشارى ترامب يرون أن الإخوان فصيل متطرف سعى طيلة سنوات للتسلل سرا إلى الولايات المتحدة لتعزيز منهجهم المتطرف فى تفسير الشريعة، لذا فإنهم يرون القرار فرصة لاتخاذ موقف أخيرًا ضد التنظيم.وكشفت الصحيفة بحسب مسئولين حاليين وسابقين مطلعون على المداولات، أن اقتراح إعلان الإخوان منظمة إرهابية مقترن بخطة مماثلة لتصنيف مماثل للحرس الثورى الإسلامى فى إيران.وأشارت إلى أن قادة من الحرس الثورى الإيرانى وفيلق القدس مدرجين بالفعل على قائمة الحكومة الأمريكية للإرهاب، لكن الجمهوريون دافعوا عن إضافة هيئة الحرس الثورى نفسه لإرسال رسالة قوية لإيران.وتشير إلى أنه بينما يحظى الجزء الخاص بإيران بدعم قوى داخل البيت الأبيض، فيبدو أن الزخم وراء اقتراح تصنيف الإخوان، تباطأ فى الأيام الأخيرة وسط اعتراضات من مسئولين مهنيين فى وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى، الذى يرون أنه لا يوجد أساس قانونى للقرار وأنه قد يتسبب فى تنفير بعض الحلفاء فى المنطقة.ويقول مسئولون سابقون إنهم علموا بأن القرار كان من المفترض توقيعه الاثنين الماضى، غير أنه تم تأجيله على الأقل حتى الأسبوع المقبل.وتقول جريدة نيويورك تايمز أن ترامب، عقب توليه السلطة رسميا فى يناير الماضى، تعرض لضغوط من الحلفاء العرب لاتخاذ هذه الخطوة بتصنيف الإخوان منظمة إرهابية. ونقلت عن دبلوماسى عربى رفيع، تحدث شريطة عدم ذكر أسمه وفقا للبروتوكول الدبلوماسى، فإنه بالنظر إلى قيام الإمارات ومصر والسعودية بتنصيف الإخوان جماعة إرهابية، فسيكون من العادى أن نفترض أن البلدان الثلاث وغيرهم فى المنطقة سيرحبون بقرار مماثل من الإدارة الأمريكية.وفى سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية مقربة من جماعة الإخوان، أن قرار اعتبار الإخوان جماعة تنظيم إرهابى سيكون خلال ساعات أو أيام قليلة.وقال الناشط الحقوقى عماد الصباح، إن معلومات مؤكدة وصلت إليهم من خلال بعض من وصفهم بالمسؤولين وصانعى القرار فى الولايات المتحدة بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيعلن قراره بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية خلال الأيام القليلة القادمة. وتابع: “أصبح هذا القرار قاب قوسين أو أدنى، وسيصبح واقعًا خلال الساعات أو الأيام المقبلة، وقد توقعنا إصداره يوم الجمعة الماضى، خاصة أنه موجود بالفعل داخل أروقة البيت الأبيض، وينتظر فقط توقيع ترامب ليتم الإعلان عنه بشكل رسمي”.وأشار إلى أن كثيرا من صانعى القرار بأمريكا حاليا باتوا مقتنعين بأهمية هذا القرار، موضحًا أن كثيرا من المؤسسات الإسلامية استعدت جيدًا لهذا القرار المرتقب، وأنهم سيتخذون إجراءات وخطوات مضادة للقرار، سواء على الجانب القضائى والقانونى أو الحقوقى أو الإعلامى.وتابع قائلاً: “نحن مستعدون إذا ما حاولوا ربط أى مؤسسة حقوقية أو خيرية إسلامية بالإرهاب، ونعول على القوانين الأمريكية ومؤسسة القضاء”، مؤكدًا أن المؤسسات الإسلامية نضجت سياسيًا وتتبع قواعد العمل المجتمعى والسياسى بشكل منظم