أخبار إيرانأهم الاخبار

تراجع ملحوظ للنظام الإيراني في عام 2024: هزائم متواصلة وأزمات داخلية

احجز مساحتك الاعلانية

في تحليل شامل بتاريخ 27 ديسمبر 2024 استعرضت صحيفة وول ستريت جورنال عاماً مليئاً بالتحديات الكبيرة والهزائم للأنظمة الاستبدادية حول العالم، مع التركيز بشكل خاص على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا تحت حكم بشار الأسد.

في سوريا، أدى العام إلى نهاية حكم بشار الأسد الذي استمر 24 عاماً، حيث تمكن المتمردون أخيراً من اختراق دمشق وإطاحة الديكتاتورية الطويلة الأمد. لقد كانت هذه الهزيمة الحاسمة لها تداعيات واسعة النطاق، خاصة بالنظر إلى الدعم الواسع الذي تلقاه نظام الأسد من نظام الإيراني وروسيا ومجموعات مسلحة مختلفة.

ووفقًا للتقرير، یبرز النظام الإيراني كأكبر خاسر في سقوط الأسد، حيث استثمر مليارات الدولارات من عائدات نفطه في سوريا، آملة في توسيع إمبراطوريته التجارية في المنطقة من خلال هذا التحالف. الآن، مع فقدان الدعم السوري، یواجه النظام الإيراني واقع فقدان أحد شركائها الاستراتيجيين.

لم تقتصر النكسات الإيرانية على سوريا وحدها. كما عانت قواتها الوكيلة في غزة ولبنان من الهزائم أمام الهجمات الإسرائيلية، وللمرة الأولى، نفذت إسرائيل ضربات داخل إيران نفسها. في الوقت نفسه، فشلت الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل في إلحاق أضرار كبيرة، مما ترك النظام يواجه ليس فقط الفشل الخارجي ولكن أيضاً أزمات داخلية متزايدة.

لقد تهاوت العملة الإيرانية، مما زاد من استياء الجمهور الذي يغذيه الوضع الاقتصادي المتدهور ونقص الطاقة. على الرغم من امتلاكها لأحد أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي والنفط الخام في العالم، تعاني إيران من انقطاعات متكررة في الكهرباء، مما يساهم في زيادة الاستياء بين سكانها.

وأشار مويسس نعيم، الباحث في مؤسسة كارنيجي، إلى أن النظام إيراني أصبح رمزًا لفشل الحكومات الاستبدادية. “أصبحت إيران الآن رمزًا لكيفية انهيار الأنظمة الاستبدادية بسرعة ودراماتيكية تحت ضغوط خارجية وعدم الرضا الداخلي”، قال نعيم. قد يزداد الوضع السياسي عدم استقرار مع احتمال عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة وسياسته للضغط الأقصى، مما قد يفاقم الأزمات التي يواجهها النظام الإيراني.

بينما ينتهي عام 2024، يُذكر كعام مليء بالأزمات والهزائم للأنظمة الديكتاتورية حول العالم، وبشكل خاص للنظام الإيراني. ويبرز سقوط الأسد والهزائم المتعددة لإيران كتحول رئيسي، قد يُنذر بعهد جديد في السياسة الشرق أوسطية وإعادة تقييم استراتيجيات الحكومات الاستبدادية في جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى