تذاكر ياهانم.. بقلم :عبير الصفتي
تذاكر ياهانم.. بقلم :عبير الصفتي
..
تذاكر ياهانم؟ أجل سوف يكون هذا هو شعار مترو الأنفاق ذلك المشروع الخادمي الغير هادف للربح والذي يهدف فقط لخدمه المواطن وتخفيف العبئ عنه المشروع الذي إنشئ ويدار بأموال الضرائب التي ندفعها ،وسيلة انتقال البسطاء والفقراء..الطلاب ومحدودي الدخل فجأه وفي أقل من سنه يقفز سعر تذكرته من جنيه واحد الي ثلاث وخمس وربما سبعة جنيهات حسب المحطات وكأننا مثلا في موقف سيارات . مواطن بسيط راتبه ١٢٠٠جنيه يمر علي ١٠محطات مترو يوميا كي يصل لعمله تعود ان يدفع يوما جنيهان اي ٦جنيه شهريا فجأه وفي اقل من سنه وجد نفسه مجبر علي دفع ١٠جنيهات يوميا اي ٣٠٠جنيه شهريا ليتبقي من راتبه ٩٠٠جنيه يأكل ويشرب ويسكن ويدفع ضرائب ومياه وكهرباء واذا كان شابا فمطالب ايضا بتكوين نفسه كي يتزوج فكيف له بكل هذا ومن اين؟ وماذا تريد منه الحكومه ..هل تريدونه مجرم؟ قاتل؟ تاجر مخدرات؟ ام تريدونه يسرق كي يوفر قوت يومه ومستزمات حياته؟ الي ماذا تسعي الحكومه هل تسعي لقتل الفقراء جوعا؟ ام للقضاء علي الطبقه المتوسطه التي كادت تختفي؟ ام انكم ياسيادة المسئولين تريدون المترو وسيلة ترفيهيه للساده الاثرياء الذين ملوا من الطرف وكثرة الاموال ؟. كان من الممكن استغلال ذلك المشروع للربح عن طريق مئات الطرق ابسطها وضع شاشا اعلانيه داخل المترو كما اقترح البعض او استغلال مكبرات الصوت في المحطات في اذاعه برامج او دعايه لمنتجات وشركات ولكنكم ابيتم الا ان تقضوا علي البسطاء تحاربونهم في قوت يومهم وتستنزفون مصدر دخلهم ومرتباتهم ثم تأتوا لتقارنوا بين اسعار المترو في مصر واوربا فأي عقل هذا سيادة المسئول ! هل متوسط الدخل المصري مثل متوسط الدخل في تلك الدول ؟ هل نأخذ رواتبنا بالدولار مثلهم ؟ام هل توفرون لنا نفس خدمات المترو عندهم سيدي عندما تجعل دخلي مثلهم ومستوي معيشتي مثلهم وتعليمي مثلهم وخدماتي مثلهم وصحتي مثلهم وتكون انت كمسئول عندهم يمكنني تقبل مقارنتك الباليه اعدك ولكن قبل هذا دعني اكتب لك تلك النصيحه ايها المسئول عن مترو الانفاق وايها المسئولون في حكومتنا الموقره وايها الرئيس الذي لايهتم ببلاده ابدا احذروا فذلك الضغط علي الفقراء سينفجر في وجوهكم اذا استمر ووقتها لن ينفعكم مالكم وسجونكم وحراسكم وسينادي من والاكم امام ابواب المترو علي هؤلاء المهمشين الذين قاطعوا مشاريعكم”تذاكر ياهانم”