أخبار إيرانأخبار عالميةاهم المقالات

تجمع الجالية الإيرانية في هذا العام هجوم كبير على نظام ولاية الفقيه

احجز مساحتك الاعلانية

علي نريماني كاتب ومحلل إيراني

منذ سنوات عدة تقيم الجالية الإيرانية تجمعها السنوي الكبير في شهر حزيران او تموز في كل عام و نجحت في تحقيق خطوات هامة جدا ونوعية في فضح سياسات نظام الملالي الحاكمين في إيران والنضال ضده. من المقرر ان يقام هذا التجمع الكبير في الأول من تموز من هذا العام.

اود في هذا المقال أن أسلط  الضوء على الفروق  بين التجمع السنوي لهذا العام مع  نفس التجمعات في السنوات السابقة وأستنتج منه.

ان كل التجمعات السنوية السابقه كان لها طابع دفاعي اي بمعنى اخر ان الايرانيين والشخصيات الدولية والعربية البارزة المشاركة فيها كانت تدافع عن المقاومة الإيرانية في مواجهة تهاجم نظام الولي الفقيه، وفيما يلي بعضها:

  • كانت المقاومة لالالايرانية في قائمة الإرهاب للدول الأوربية والأمريكية بغير حق بسبب سياسة المساومة والإسترضاء من قبل هذه الدول مع نظام الملالي لاستبعاد المقاومة الإيرانية  للمغازلة مع الملالي السفاكين ولا يتسع المقال لاشرح ذلك. فلذا كان على هؤلاء المناضلين  المظلومين ان يصارعوا هذه السياسة القذرة في عملية طويلة بشكل دؤوب كأنهم ينحتون الجبل بالإبرة  و قدموا ورفعوا هذه الملفات الى المحاكم القضائية واخيرا فازوا في تلك المحاكم وتم اخراج إسم جميع مؤسسات المقاومة الإيرانية من  قوائم الإرهاب ابتداءا من المملكة المتحدة ومن ثم الإتحاد الأوروبي و اخيرا في ذروته من قائمه الارهاب للإدارة الامريكية في إيلول 2012 بعد 15سنة من المعركة القضائية المستمرة.
  • ومن الملفات السيئة السمعة الأخرى ضد المقاومة الإيرانية هو الهجوم على مراكز المقاومة في عام 2003 والقبض على اعضاءها في باريس،هذا الملف القذر ايضا تم ختمه بفوز المقاومة الإيرانية بعد اصدار حكم من القضاء الفرنسي بعد 13 سنة ليؤكد شرعية المقاومة ضد نظام الملالي. الجدير بالذكر ان عددا كثيرا من الشخصيات الفرنسية  اعلنوا دعمهم للمقاومة الإيرانية  ضد سياسة المساومة مع الملالي خلال هذه السنوات ابرزها السيدة الأولى الفرنسية الراحلة دانيل ميتران  في عهد الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران والسيد فرانسوا أولاند الرئيس الفرنسي السابق الذي كان يشغل منصب الامين العام للحزب الإشتراكي الفرنسي انذاك. 
  • عامل آخر مهم جدا هو ان الجزء الرئيسي للمقاومة الإيرانية كانت في العراق المحتل من قبل نظام الملالي وفيلقه القدس وخاصة في عهد نوري المالكي المجرم عميل نظام الملالي حتى ايلول الماضي.الامرالذي كان يفرض على المقاومة الإيرانيه ان تكون في حالة دفاعية والدفاع عن اعضاءها في العراق في مخيمي أشرف وليبرتي حيث كانا تحت الهجوم من قبل نظام الملالي و عملاءه بمختلف الالوان كالحشد الشعبي ومنظمة بدر والمالكي المجرم  و جيش المختار وعملاء قذرين كقيس الخزعلي وهادي العامري و ابو مهدي المهندس و…
  • ايضا استمرار سياسة المساومة والإسترضاء في ولايتي الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما الذي قدم خدمة كبيرة للملالي حيث يصفهما الملالي بالعهد الذهبي. من ابرز حقائقها هي ارسال رسالة من قبل اوباما الى الولي الفقيه خامنئي في ذروة الانتفاضة الايرانية عام 2009 والتي تم قمعها من قبل نظام الملالي. 

تسببت جميع عوامل اعلاه باعطاء ميزة خاصة دفاعية الى تجمعات المقاومة الإيرانية والجالية الإيرانية في الخارج  في السنوات الماضية ويملي عليها النضال فقط من اجل ابسط حقوق الشعب الإيراني والدفاع عنها.

والآن تم ازالة  كل العوامل المذكورة أعلاه بفضل الجهود التي بذلتها المقاومة الايرانية  ودماء  شهداء مخيمي أشرف وليبرتي وتم مزق جميع القوائم الإرهابية والقضاء الفرنسي اعترف بشرعية المقاومة الإيرانية و تم نقل جميع اعضاء المقاومة الإيرانية في العام الماضي من العراق الى اوروبا ولايستطيع عملاء نظام الملالي في العراق ان يهاجموهم  ومن جانب اخر لا وجود للادارة الاوبامية متنازلة لصالح الملالي بكثير.

فلذا المقاومة الإيرانية بدأت مهاجمتها ونرى هذا الموضوع خلال الاشهر الاخيرة الماضية في الموارد التالية:

  • إطلاق حركة المقاضاة داخل البلاد من أجل مجزرة عام 1988
  • التأثيرالكبير  في الانتخابات  الرئاسية الأخيرة و اطلاق الشعار لا للجلاد ولا للمحتال  فيها الامر الذي اجبر خامنئي لاتخاذ موقف ضد المقاومة الإيرانية في كلمته الاخيرة.
  • النشاطات الواسعة لانصار المقاومة منها ،كتابة شعارات ونصب لافتات لقادة المقاومة الإيرانية وتوزيع منشورات وكتابة شعارات تدعو الى اسقاط نظام الملالي في الشوارع والازقة والمجسرات للمدن الإيرانية و خاصة طهران.

 والان هذه المرحلة الهجومية تدخل مرحلتها الجديدة. على كل الاخوة العرب الذين يريدون ان يتحرروا  من شر تدخلات هذا النظام الوحشي ، نظام ولاية الفقيه في المنطقة و من تاجيج نيرانه، الدعم الكامل لهذا التجمع الكبير.

حان الوقت للهجوم على هذا النظام الفاسد الدكتاتوري والقمعي والمتدخل في شؤون الآخرين.

انضموا الى هذا الحراك.  

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى