أخبار إيرانأهم الاخبار

تاون هال: تصاعد نشاط المقاومة الإيرانية ضد النظام الإيراني

احجز مساحتك الاعلانية

نشرت منصة تاون‌هول مقالًا يسلط الضوء على تصاعد النشاط الديمقراطي في إيران والحاجة الملحة لدعم الغرب لهذه التحركات. المقال بعنوان “تصاعد النشاط الديمقراطي في إيران، ولكن يمكنه الاستفادة من دعم الغرب”، يبرز التحديات التي يواجهها النظام الإيراني، إلى جانب التأثير المتزايد للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) ووحدات الانتفاضة المرتبطة به. التقرير يؤكد أن المعارضة الداخلية للنظام الإيراني بلغت مستويات غير مسبوقة، غير أن تأثيرها قد يتضاعف بشكل ملحوظ في حال حصولها على دعم المجتمع الدولي.

ويشير المقال الذي كتبه د. مجيد رفيع زاده  إلى الإخفاقات الاستراتيجية التي واجهها النظام الإيراني في الآونة الأخيرة، حيث ذكر أن النظام الإيراني يعاني من “تدهور اقتصادها وعملتها الوطنية”، فضلًا عن “الضربات الكبيرة التي تعرض لها حزب الله وغيره من عناصر ما يُعرف بمحور المقاومة”. كما أوضح أن النظام يجد صعوبة متزايدة في قمع المعارضة الداخلية، حيث إن كل موجة احتجاجية جديدة “تسعى لاستغلال نقاط ضعف النظام التي تفاقمت بسبب خسائره الأخرى”.

ركز المقال بشكل أساسي على المظاهرة التي نُظمت في باريس بمناسبة الذكرى الـ 46 لثورة 1979 ضد حكم الشاه. حضر هذه المظاهرة أكثر من 20,000 إيراني مغترب ومؤيد دولي. خلال الفعالية، ألقت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كلمة قالت فيها: “ثورة جديدة قادمة”. وأكدت أن “النظام الديني محاصر من جميع الجهات بوحدات الانتفاضة وشباب الانتفاضة لا يعرفون الخوف، وسط مجتمع يغلي بالغضب والتحدي، في ظل صراعات داخلية وخارجية، خاصة بعد فقدانه أهم ركائزه الاستراتيجية في المنطقة”.

وأوضحت رجوي دور وحدات الانتفاضة المنتشرة في أنحاء إيران والتي تهدف صراحة إلى الإطاحة بنظام الملالي، مشيرة إلى أن “هذه الشبكة، التي يقودها المكون الرئيسي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، منظمة مجاهدي خلق، تقوم بأنشطة تنظيمية في إطار خطة ملموسة لإسقاط النظام”.

وأكد المقال أن وحدات الانتفاضة حققت تقدمًا ملموسًا في هذا المسار، حيث ساهمت في تنظيم انتفاضات وطنية عدة، من أبرزها انتفاضة سبتمبر 2022، والتي وُصفت بأنها “أكبر تحدٍ واجهه نظام الملالي منذ نشأته بعد سقوط الشاه”. في ذكرى سقوط الشاه، نظمت وحدات الانتفاضة هتافات ليلية في طهران ومدن أخرى، شملت شعارات مثل: “الموت لخامنئي” و “يسقط الظالم، سواء كان الشاه أو الولي الفقیة”.

وجددت رجوي دعوة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للمجتمع الدولي لدعم النضال ضد النظام الإيراني، قائلة: “الحق الأساسي في التمرد هو حق لنا – لشعبنا ولكل المناضلين من أجل الحرية حول العالم”. وأضافت أن هذا الحق “مكرس كملاذ أخير ضد الاستبداد والقمع في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.

وذكر المقال أن “آلاف صناع القرار الغربيين تبنوا بالفعل هذه الدعوة منذ فترة طويلة”. وأبرز أن “غالبية أعضاء الكونغرس الأمريكي وعدد من البرلمانات الأوروبية قد وافقوا على قرارات تدعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتدعو إلى تبني سياسات أكثر صرامة تجاه النظام الإيراني”. علاوة على ذلك، “أعرب 50 من القادة العالميين السابقين عن دعمهم للمظاهرة، مما يعزز من مصداقية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على الساحة الدولية”.

رغم ذلك، يشير المقال إلى استمرار التناقضات في السياسات الغربية تجاه إيران، منتقدًا نهج “مهادنة النظام الديني”، الذي يُبرَّر غالبًا بـ “أوهام حول وجود عناصر معتدلة داخل النظام يمكنها دفعه نحو الإصلاح الذاتي”. وأوضح المقال أن المظاهرة في باريس أكدت مجددًا زيف هذا التصور، حيث استشهدت بتصريحات الولي الفقیة علي خامنئي التي قال فيها إن التفاوض مع الولايات المتحدة “ليس حكيمًا، وليس ذكيًا، وليس شريفًا”.

كما لفت المقال إلى السياسات الأمريكية الأخيرة، مشيرًا إلى أنه “رغم تعبير الرئيس ترامب عن اهتمامه بالتوصل إلى ‘اتفاق نووي سلمي’، فقد أصدر أمرًا تنفيذيًا مؤخرًا بإعادة تنفيذ سياسة ‘الضغط الأقصى’ التي اتبعها في إدارته السابقة”.

واختتم المقال بالدعوة إلى تبني نهج غربي أكثر صرامة تجاه النظام الحاكم في إيران، مشددًا على أنه “حان الوقت لتتبع القوى الغربية الأخرى نهج الولايات المتحدة، عبر تكثيف العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني وعزله دبلوماسيًا”.

وأكد المقال أن التغيير في إيران ممكن إذا اتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا ضد النظام الديني، مكررًا نداء رجوي: “بدلًا من الاسترضاء الملالي، ينبغي على المجتمع الدولي أن يقف مع الشعب الإيراني”.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى