كتب – رياض حجازي
بعد وفاة نبي الله موسى، وفناء جيل التيه المغضوب عليهم، نشأ جيل جديد من بني إسرائيل، جيل لا يعرف الذل والهوان، جيل يعتقد تمام الإعتقاد أن للكرامة ثمن لابد من دفعه
وكان الله سبحانه قد أعد النبي يوشع بن نون بن إفرايم بن يوسف بن يعقوب )عليهم السلام( لتولى قيادة بني إسرائيل خلفا لموسى، وكان يوشع تلميذا نجيبا وخادما مطيعا لنبي الله موسى.
إجتاز يوشع بن نون نهر الأردن ببني إسرائيل إلي الأرض التي وعدهم الله إياها مقابل طاعتهم لأوامره وإجتنابهم لنواهيه
أنحسر النهر أمام يوشع كإنحسار البحر أمام موسى، ليجد أول المدن التي أمره الله بفتحها وهي أريحا
جائت الأوامر ليوشع ان يدور حول سور المدينة ببني إسرائيل لمدة سبعة أيام، كل يوم مرة، واليوم الأخير سبعة مرات، ففعل ذلك ،فخر سور المدينة من حولها، وهاجم يوشع والمؤمنون معه المدينة ففتحها الله عليهم
في المدينة التالية “عاي” قام يوشع بعمل كمين، حيث قسم جيشه لفريقين، هاجم المدينة بفريق وإختبئ الفريق الآخر
إدعى يوشع الهزيمة والفرار وتبعه جيش “عاي”، فخرج الفريق المختبئ ودخل المدينة الفارغة وأحرقها، وحاصر بنو إسرائيل جيش “عاي” وقاموا بأبادته تماما
وصلت الأخبار إلى الأموريين فاجتمع ملوك الأموريين الخمسة ملك اورشليم و ملك حبرون و ملك يرموت و ملك لخيش و ملك عجلون لقتال بني إسرائيل
إلتقى الفريقان في معركة شديدة كتب الله فيها النصر لأوليائه والخزي والهزيمة على أعدائه، وفر جيش تحالف الأموريين من أمام يوشع ورجاله، والذي لحقهم ليقضي عليهم تماما
في هذا الوقت كادت الشمس تغيب، لكن نبي الله يوشع دعى الله سبحانه الذي أدام الشمس في مكانها حتى إنتهى بنو إسرائيل من القضاء على جيش التحالف الأموري
وتوالت إنتصارات بني إسرائيل الذين إستجابوا لأمر الله بالجهاد في سبيله، وإقامة شرعه، وإتباع أمره وأجتناب نهيه.
ووصل مجموع الملوك الذين أنتصر عليهم النبي يوشع بن نون ٣١ ملكا، وهكذا تملك بنو إسرائيل الأرض المقدسة، ليبدأ عصر جديد يسمى بعصر القضاة…
المصدر
المغضوب عليهم 5
تاريخ بني إسرائيل
دخول الأرض المقدسة