كتب رياض حجازي
تزايدت أعداد بني إسرائيل في مصر ورأى الفراعنة أن ذلك يشكل تهديدا على حكمهم، وعلى العموم فإن الفراعنة كانوا يكنون عداوة لجميع القبائل الغرب آسيوية التي نازعتهم ملك مصر، لذلك تفنن الفراعنة بإستعباد بني إسرائيل وإجهادهم وإذلالهم.
إستمر نسل يعقوب بالتزايد، لذلك طلب الفراعنة قتل ذكور بني إسرائيل واستبقاء الإناث.
رفضت أم الرضيع موسى بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب قتل إبنها الصغير، وأخفته ثلاث أشهر ثم وضعته في النهر، ليلتقطه آل فرعون ويتخذوه ولدا لهم ويتربى في قصر الفرعون.
خرج موسى بعد حادثة حدثت معه مهاجرا من مصر إلى أرض مدين على أطراف الشام، وتزوج إبنة شيخها ، وفي طريق عودته إلى مصر كلم الله (سبحانه وتعالى) موسى وأوكله مهمة إنقاذ شعب إسرائيل من العبودية.
عاد موسى وطلب من فرعون مصر أن يرفع يده عن بنى إسرائيل ويكف عن تعذيبه وإضطهاده لهم.
وتختلف الإجتهادات في تحديد هوية ذلك الفرعون، وهل هو فرعون واحد، أم أن موسى عاصر أكثر من فرعون
فإما أن يكون هو رمسيس الثاني وهو الإحتمال الأضعف
وإما أن يكون الفرعون هو تحتمس الثالث الذي توفى فجأة في سن ال٣٥ (أو) إبنه أمنحوتب الثاني من زوجته حتشبسوت.
تجاهل فرعون دعوة موسى له وإستمر في إضطهاد وإذلال بني إسرائيل
تحول موسى إلى مخلص في وجهة نظر بني إسرائيل وذلك بعد إنتصاره على السحرة الذين جمعهم الفرعون، ولذلك أطاعوا أمره حين أمرهم بالخروج معه من مصر
كان بنو اسرائيل يسكنون في ارض جاسان لانها ارض رعي، وتقع في محافظة الشرقية اليوم في مصر، ومنها خرجوا شرقا ناحية سيناء
وصلت الأخبار إلى فرعون الذي جمع جنوده وتبع بني إسرائيل.
علي طول الخط الشرقي لمصر الموجود به الان قناه السويس كانت توجد حصون شديده لجنود فرعون حتي لا يهرب العبيد و حتي لا يقتحم مصر الغزاه الاسيويين، لذلك إتجه موسى ومن معه جنوبا ليجدوا أنفسهم محاصرين بالبحر من أمامهم وفرعون وجنوده من خلفهم، وهنا حدثت المعجزة التي نصر الله بها أوليائه، وأخزى بها أعدائه.
أنشق البحر ليعبر موسى ومن معه إلى الجانب الشرقى من خليج السويس إلى سيناء، وما إن عبر آخر رجل من بني إسرائيل البحر إلا وعاد البحر لحالته الطبيعية مما تسبب في غرق الفرعون وجنوده الذين تبعوا موسى وقومه.
تشير بعض الكتب والنصوص الإسرائيلية القديمة إلى أن عدد رجال بني إسرائيل عند الخروج كان يصل إلى 600 ألف، مما يجعل مجموع من خرجوا مع موسى يصل إلى ٢ أو ٣ ملايين شخص، وهذا مستحيل
والأرجح أن عددهم جميعا لم يتجاوز ال60 ألفا أو ال٦٠٠ أسرة، حيث كانوا قبل ٤٠٠ عام فقط ٧٠ شخصا عند دخولهم مصر.
امصدر
المغضوب عليهم 3
تاريخ بني إسرائيل الخروج