اسليدرمقالات واراء

تأملات من الحياة

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : عبير التميمي

الجميل دائما والذي يجعلني أبتسم .. إختلاف العقول وتنوع الثقافات ومع ذلك تظل تلك النفوس كما هي تعتنق هذه المعتقدات والأفكار التى طالما نعكف على ترسيخها في مجتمعاتنا ولا نريد تغيرها مهما تعلمنا ..

هذه النفوس تصر على التمسك بأغلب العادات والتقاليد السيئة التي نعتبرها مقدسة وتغيرها هي نوع من أنواع التمرد بل والخروج عن المعقول.

البعض يتهمك بأنك خائن إذا قمت بعمل شخصي يخصك ولا تريد أن تخبر به أحد ولا يبالي بأي شيء غير توجيه الاتهام لك ..

لماذا لم تخبرني ولم تقل لي ؟ مع عدم مراعاة أي خصوصية لك.

والبعض يريد أن يشاركك كل حياتك بأدق تفاصيلها ويبرر ذلك بأنه يطمئن عليك وأنت المخطىء إذا رفضت هذا العرض المبهر في مشاركته ما يريد ..

والبعض يتصرف بأنه لايحق لك أن تنام أو تاخذ قسطا من العزلة والابتعاد دون أسباب ومبررات مهما حاولت أن تقول فليس من حقك كأنسان أن تتعامل مع هذه النفوس المتشبثة بهذه التقاليد أو تتناقش ؟

ومن تلك العادات الغريبة بل أنت من تكون غريب الأطوار إذا تحدث أو تجرأت بالبوح بوجهة نظرك بأن تلك العادات خاطئة أو ترفضها وهنا يخيروك بين أمرين إما تستسلم لما ذكرنا في بداية الأمر من طبيعتهم التي تكون بمثابة كتب مقدسة ولا تجادل بأي شيء فهم دائما علي صواب وإما تصبح بالنسبة لهم حاله شاذة في طبعها.

فدائما المهذب والخجول والذي يتعامل بأخلاق راقية ويعفوا على أن يجرح أحد مهما أساء إليه وكذلك من يريد أن يحتفظ بشيء من خصوصياته فهو قام بجرم شنيع بالنسبه لهم وكذلك من يتصف بالذوق العالي والمجاملة المهذبة تتفق هذه النفوس التي تعكف علي ما تربت عليه معتقدة أنه صواب علي أنه ضعيف أو متانق أكثر من اللازم ولا اريد أن اقول مايصفونه به ( منافق )

وكذلك لا يعجبهم ويعكفون على تغيره للأسوأ فهذه الصورة تضايقهم لأنهم يستشعرون بأنها توضح عيوبهم وأسلوبهم الغير حضاري لأنهم يدروكون بأن وجوده يؤثر على تواجدهم وأنه سوف يكون الأفضل أمام الجميع.

وعندها يصمت هذا الشخص ويشاهد ويبتسم فقط لرقي أخلاقه فهذه الأمور لم تعد تثيره أو تشغله لأنه تعلم جيدا أنهم لن يتغيرو أو يرقي تفكيرهم للمستوى الذي يجعلهم يتركونه دون ثرثرتهم التي لا جدوى لها فسيظلون هكذا إلى الأبد .. فلا تلتفتوا إليهم ولا تجعلوهم يسرقون أعماركم في تغيرهم ..
ودمتم سالمين.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button