بقلم / خالد الترامسي
لا تتعجبون من هذا العنوان وسأسرد لكم ماهية هذا العنوان ” بين الحلفطة والهلفطة ” الرئيس السيسي يضع التصور العام لمصر كرئيس يهمه بالدرجة الأولي أن يؤمن أقصي درجة من الأمان الإجتماعي والأقتصادي والأمني ، وعليه أن يقف بين الحين والأخر علي تلمس ما إذا كانت الحكومة ناجحة في تحقيق الإستقرار والإرتقاء بتلك المنظومات من عدمه ، وفي هذا الإطار عليه من العبئ في تحمل نتائج الحكومة من أعمال ولكن نقف أمام تساؤول غاية الأهمية هو ما مقدار تحمل رئيس الدولة أفعال وتصرفات وزرائه ؟
الإجابة جد صعبة خاصة ونحن أمام إختصاصات تكاد تكون محدودة للرئيس ، ورسم سلطات واسعة للحكمة خاصة مع وجود برلمان يشرع ويراقب ، هذا من الناحية النظرية ولكن من الناحية العملية الرئيس قوي ونراه بحكم الواقع الشخصية المتزنة والقوية التي تمسك بيدها تلابيب الأمور في بلادنا وعنده من الحصافة والمرونة وكذا ما يمتلكه من أجهزة معاونة ترقي إلي نفس درجات الحكومة ذاتها ، وهو ما يجعل عينيه ثاقبتين نحو الهدف ولولا ذلك لوقعت مصر من قبل ، هذا ما يفهم من جولاته وصولاته ولقاءاته المستمرة والتي لولاها وكما ذكرت آنفا لانهارت تلك المجالات التي لا بد أن تقوم بها الحكومة ، من ذلك يأتي دور مصطلح الحلفلطة والهلفطة وكلاهما يبرزان الواقع السيئ لهذه الحكومة وباستباق الأحداث فإنها سوف لا تقدم لمصر شيئا .
فالحلفطة تعني الترئيع ” الترقيع ” نرقع عشان نلصم شيئ هو في الأساس ضعيف فنحن أمام رئيس وزراء جد ضعيف ، في عهده هو الإقتصاد المصري أرتفع أسعار العملات الصعبة والتافهة أمام الجنية ، قام بتعويم الجنية “فغرق في شربة مية ” زيادة ملحوظة في الأسعار ، ماذا قدم إذن رئيس الوزراء العبرة أعزائي تكمن في شخص رئيس الوزراء ، نحن نريد شخص رئيس وزراء في نصف حجم وقوة السيسي لا نريد شخص يهلفط وهو ما يتأتي في الشطر الثاني من الإصطلاح ، قرارات إقتصادية وإجتماعية غير مدروسة وغير محسوب نتائجها فنجد أنفسنا أمام كوارث .
هذه الحكومة لا تنتظروا منها شيئ غير الهلفطة ويا ليتهم يحلفطون ، أقله يقللوا الكوارث حبتين .