كتب/ رضوان محمد عثمان احمد
بمرارة وحزن وألم تلقيت خبر بيع مباني جامعة الخرطوم من خلال الإسفير بعد ان ظهر اعلان البيع في شريط اعلاني في التلفزيون، بما يعني ان البيع قد اصبح واقعا ولا يمكن التراجع عنه الا بنسف أركان هذه الحكومة التي لا تعرف القيمة الحقيقية للأماكن الرمزية، ولا تدري ماذا تعني العراقة ولا تفهم شيئا عن إدارة إقتصاد التاريخ.
جامعة الخرطوم يا حكومة الأغبياء لا تعني ذلك الطوب المرصوص أو الأدراج أو البينشات أو أشجار اللبخ أو الأساتذة أو الطلاب أو الشهادة المروسة باسمها أو حتي صرح تعليمي.
جامعة الخرطوم يا أغبياء الإنقاذ هي إرث وطني خالص مثله مثل الهوية، لا يمكن إستبدالها ولا يمكن بيعها ولا حتي رهنها لأنها ربط للزمان بالمكان ووحي إلهام للسمو وإجترار وتقمص لأفذاذ كانوا وما زالوا بعد أن رحلوا أنجما وضيئة في سماء الوطن.
جامعة الخرطوم يا أغبياء الإنقاذ وكلكم خريجي جامعة أمدرمان ((الإجرامية)) من منازلكم طبعا هي كما كنتم تقولون عنها دائما (( الجميلة ومستحيلة)) لذلك قررتم إنهاء هذه المقولة ودفنها لتقوم علي أنقاضها جامعتكم القميئة ذات الوجه البغيض والفكر البائس.
جامعة الخرطوم يا أشباه الحكام هي قلب السودان النابض في التعليم ولولا هذه المباني الأثرية لما قامت الجامعة ودونكم كل الجامعات من جيلها في العالم المتقدم، لم تستمد شهرتها من أوراقها فقط ولكن للأماكن رحيق لا يشعر به اصحاب الفكر الذي لا يرى أبعد من أنفه.
كم تساوي جامعة الخرطوم في نظركم أيها الحمقي الجهلاء؟ عشرة ملايين دولار؟ مائة مليون دولار؟؟ مليار دولار؟؟
جامعة الخرطوم يا لصوص الإنقاذ تساوي أكثر من هذا بكثير.. تساوي الأزهري..محمد احمد المحجوب..عبدالله الطيب..وحتي ترابيكم وأسماء أخري.
كسرة خروج/
حينما تباع كل الساحات والأماكن والمساجد ولا يتبقي شبرا لم يباع، فمن أين ستأتون بالتمويل للصرف علي انفسكم فقط لأنني أعلم ان الميزانية توضع لأجلكم يا أباطرة الإنقاذ؟؟
#تبا لحكومة لا تعرف كيف تدير مواردها وأصولها وتلجأ لبيع مؤسساتها كلما بان فشلها.
كسرة أخيرة..(( المايوه ما بيستر بنية))!