اخبار عربية وعالميةاسليدرالاسلامياتالتقارير والتحقيقاتمقالات واراءمنوعات ومجتمع

بيت الله الحرام … أم بيت الملك

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم: أحمد سمير

قال الله تعالى في كتابه الكريم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ” وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ” ( سورة الحج من الآية 25 إلي 29(

لم أرى بداية كهذه الآيات من كتاب الله عز وجل عما أصدره أعلام المملكة العربية السعودية بالمرسوم الملكي من خادم الحرمين الشريفين ” الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود “على فرض رسوم تأشيرة للدخول إي المملكة لأداء الحج أو العمرة لأول مرة واحدة فقط يدفع 2000 ريال سعودي حسب العملة المحلية للدولة القادم منها الحاج أو المعتمر.

وقد أصدر أيضا رسوم تأشيرة الدخول المتعدد للحج أو العمرة ومددتها على النحو التالي:

  • 3000 ريال للتأشيرة التي مدتها 6 أشهر

  • 5000 ريال للتأشيرة التي مدتها سنة

  • 8000 ريال للتأشيرة التي مدتها سنتين

فما أره من هذا المرسوم الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين هو تحوله من خادم للحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف إلي ملك متوج على عرش المملكة وليس خادم.

حيث معنى خادم: هو المسئول عن البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف وجميع الأماكن المقدسة من حيث نظافتها وأمنها وخدمة زائري الأراضي المقدسة في مناسك العمرة والحج بوضع كافة الجهات المعنية داخل المملكة لخدمة المعتمرين والحجاج.

وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين” الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ” رحمة الله عليه بتوسع الحرم المكي والذي يبلغ تكلفته 80 مليار ريال سعودي وأيضاً المسجد النبوي الشريف بقيمة 30 بليون ريال سعودي وأيضاً الطرق والممرات بالأماكن المقدسة وذلك لأزداد أعداد المعتمرين والحجاج زيارة بعد زيارة وكثرة حوادث التدافع بينهم و أن تلك الأموال مخصصة فقط للتوسع في الأماكن المقدسة تمت تجميعها بفضل أمراء المملكة و بعض من أمراء دول التعاون الخليجي.

و كن سبب فرض هذه الرسوم ليستجمع الأموال، خاصة بعد التدخل العسكري السعودي باليمن لردع القوة الإيرانية الممثلة في الحوثيين الشيعة فهل يحق أن هذا الخادم على الحرميين الشريفيين الذي جعل الملك استغلاله لبيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف لجمع ما خسره في هذا التدخل العسكري مع إيران!

فمع بداية الحرب اليمنية أو الثورة اليمنية  للقضاء على القوة الحوثية التي تدعمها إيران التي تتمثل في استهداف القوات الحوثية بالطيران الحربي السعودي وبالمدفعية السعودية من حدود المملكة على مناطق الحدودية اليمينة وصواريخ أرضية عبرة الحدود التي كلفت خسائر مالية قدرها 70 مليار دولار أمريكي في السنة الواحدة منذ 2015 حتى 2017 بناءً على الموازنة العامة للمملكة والتي أصدرت من خلال وزارتي الدفاع والمالية الملكي، خاصة بعد ما تم أيضاً أصدره مرسوم ملكي بمنح اليمن ما يقل عن  500 ألف طن من المنتجات النفطية

السعودية إلي اليمن و أيضا ألزام  شركة النفط الحكومية ” أرامكو ” السعودية قبل أن يتم تخصيصها بشراء المنتجات النفطية من السوق ويتطلب من الموردين إرسال الشحنات إلى اليمن بدلا من الموانئ السعودية.

وقد أصدر مرسوم ملكي منذ أسابيع بمنح البنك المركزي اليمني منحة قدرها 80 مليون دولار وذلك لدفع رواتب الموظفين الحكوميين وأصحاب المعاشات باليمن.

فقد تدخلت مصر عسكرياً في اليمن سنة 1962 لحماية الثورة اليمنية الأولى والتي تكبدت مصر خسائر مالية ضخمة وقتها وتكلفتها أكثر من 100 مليون دولار أمريكي وهواهي المملكة العربية السعودية تكبدت خسائر مالية قد دفعت المملكة العربية السعودية إلى تخصيص شركات حكومية ملكية ضخمة اقتصادياً ولها تعاملات تجارية دولية، يدفعها الشعب السعودي وليس فقط الشعب بل يريد الملك تحميل فاتورة حرب الثورة اليمينة الثانية لكل معتمر أو حاج يريد زيارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف كما أمر الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه و سلم.

فقد صنع من هذا المرسوم الملكي حاكم وليس خادم مقدسات الله عز وجل و كأنها ليست مقدسات بل تراث أو مزارات سياحية بالمملكة العربية السعودية.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button