مع إِنتشار الكاميرات والسُّرعة في تَسجيل اللَّحظات ، ومع وُجود الفيس بوَّابة إِنتشار سريع في نَشر الأخبار ، أصبحت مَجالس الغيبة والنميمة ، كالباب الذي لا يُغلق ، لا بغلق مُوبايل و تاب ، ولا بِمَسح البوست بالكومنتات . ولا ينفع فيها كفارة المجلس ولا استيكة ذنوب من عينة ، (خلينا في حالنا ) ، (وبيتك بيتك ) و (كله يروح لحال سبيله) لا مش هيحصل .
لست بصدد مناقشة عرض التظلمات أو بصدد ذكر الطُغاة والمعارضة ؛ إن هَذا أحسَبه مِن أبواب الخِير ، و كثيرا ما ساهم في قَلب الغَم فرج وياما نَصَف مظلوم .
لكن أَقصُد أبواب أخرى تقلْب الفَرج غَم و تقلب لَحظات الفَرح لنِكد وخوف .
بنعملها مِن غِير خِشا لا عِتاب ولا لُّوم ، لا قَضايا ولا حَبس ولا تعويض رغم الأذى الشَّديد .
والأَسباب تَهاوُن شديد في الحُقوق ، و بدعوى كوننا ما نِعرفهُمش ، وإننا بِنهَزَّر والمَوضوع مجرد لايكات .
فننشر صورة لعَروسة تِخينة ، وِحشة او المِيكب بَتاعها أُوفر ، و هات يا تَريقة على فُستانها وشَكلها . وصورة لحد آمن او صُورة لشِخص من صَفحته الشَّخصية و نخَلِّيها مادَّة للتَّريقة .
طب بالذمَّة هي ناقصة نَميمة وغِيبة وذُنوب بالكُوم عشان كَمان نقهر حد مانِعرفْهوش ولا هَنشوفه .
صُورة لفِيللا وللَّا عربيَّة وصاحبها مِتصوَّر جَنبها وتِلف بيها قرّ وحَسد بالهزار ، تِفتكر يَعني مش هتوصلُّه ، مقدَّر خُوفه من الحَسد ساعِتها هيبقي إزَّاي ، وكمّ إِنتهاك خصوصيُّته هيبقي عامل فيه – هو وعيلته – إِيه .
نفرق ايه بقى عن رِيهام سعيد و عبد الرحيم علي .
طب ماتيجي نقول ربَّنا يبارك لكُل واحد في مَاله وعِياله مادام بالحلال ، نِدعيلة بالبركة ونخلِّيها في سرنا و ربنا يباركلنا .
ندعي ربّنا يفرَّح كلّ غَلبان بليلة فرحه اللّي مُمكن تُكون أوّل و آَخر يوم يِقدر يِفرح فيه بِجد ، ونسيبهاله ذِكرى جميلة يفتكرها في لحظه زَهق .
ما نستغرَبش عروسة في مَطار أو مُول وللا جِنينة ، و ما نستغربش عَريس ببدلة فَرحه قُدَّام محَل عَصير وهات يا تصوير .
تعالى ندعيله ربّنا يفكَّها عَليه و يقدر ياخُد عروسته مَطعم شِيك ؛ لو مَعاهم أَكيد كانُوا اشتروا مع لِبس الفَرح كَام طقم شِيك يُخرجوا بيه ، وكَان عَملوا بُوفيه وحَجزوا قاعه ، وهِي راحت لأَحسن كُوافير بَدل الشَّحططة قُدَّام عينينا .
ده شكله وِحش وده تِخين ، ده إتجوّز كبير و دي إتطلَّقت و دي عايزه عريس ، مالناش دعوة ربّنا يصبَّرهم ويِسعدهم ، والله يا عمّ كلّ ده أمر مالْناش فيه .
من الآخر بقى ، تعالى نِخلّينا في حالنا مِن الأَوَّل ؛ قَبل الفَاس ما تُقع في الرَّاس قبل الشّير والسكرين شوتس ، و لا قَر ولا تَنطيط عَلى خَلق الله كل واحد بجد عَنده اللي مِكَفّيه ، و آهي ماشية .
ربنا يِجعل بُيوتنا كلنا عَمرانه حُب وسَعادة و رِضا ، و يألّف بين قلوبنا. و دُمتم جميعاً بألف خير .