كتب/ أمير ماجد
تصاعد عدد الإعدامات في إيران والانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان في هذا البلد يثيران القلق المجاهدون الأشرفيون المتواجدون في ليبرتي والذين يتمتعون بموقع أفراد محميين وفق اتفاقية جنيف الرابعة قد تعرضوا عدة هجمات بأمر من النظام الإيراني منذ أكثر من 3عقود، يستمر انتهاك حقوق الإنسان في إيران. وفي فترة ولاية روحاني أعدم النظام الإيراني أكثر من 1800شخص بحيث أنه يحتل المرتبة الأولى دوليا لتنفيذ أحكام الإعدام نسبة لتعداده السكاني. وأفادت منظمة العفو الدولية في 23تموز/يوليو 2015 قائلة: أعدم مسؤولون إيرانيون حوالي 694شخصا منذ الأول من كانون الثاني/يناير حتى الـ15 من تموز/يوليو 2015 مما يعتبر قفزة نوعية في تنفيذ أحكام الإعدام في هذا البلد. وأضافت العفو الدولية قائلة: إن أعداد الإعدامات تعادل أكثر من 3حالة إعدام يوميا بحيث أن هذه الأعداد المنفلتة في منتصف العام الجاري بإيران، تظهر صورة مشؤومة من تخطيط النظام الحكومي لحالات القتل القضائية في أبعاد هائلة. إن النظام الإيراني يحتل المرتبة الأولى دوليا لإعدام المراهقين كما أن إعدام الأقليات الطائفية والدينة قد زاد بشكل مؤسف جدا. وتم تسجين عدد من قساوسة مسيحيين بتهمة الدفاع عن عقائدهم. وتم ترسيخ انتهاك حقوق الأقليات والنساء والمواطنين في هذا النظام الذي كرس مؤسسات مضادة للديمقراطية في دستوره وقوانينه الموضوعية. وتعتبر إيران أكبر سجن للصحفيين في الشرق الأوسط بحيث أن عشرات الصحفيين محتجزون حاليا في إيران. ويعد النظام الإيراني من أكثر الدول التي تشتري أجهزة الرقابة على الإنترنت بحيث أنه قد أغلق حوالي 5ملايين موقع للفنون والشؤون الاجتماعية والإخبارية في الانترنت كما أنه يفرض الرقابة على فحوى شبكات التواصل الاجتماعي. وفي صيف 1988 ارتكبت عملية إبادة جماعية خلال بضعة أشهر فقط بحق 30ألف سجين سياسي بحكم ديني صدر عن خميني بسبب أنهم قد رفضوا انكار عقائدهم السياسية. ووصفت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، هذه الإبادة الجماعية بجريمة ضد البشرية. ويجب القول إن متورطي الجريمة بينهم وزير العدل الحالي يحتلون مناصب مفصلية في حكومة حسن روحاني. وفي الخامس من آب/أغسطس 2015 أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقه حيال وضع حقوق لإنسان ولاسيما حالات الإعدام في إيران وقال: استخدام النظام الإيراني عقوبة الإعدام لمدة طويلة الأمد قد أصبح أمرا يخلق مشاكل. وتتعرض الجالية الإيرانية في خارج البلاد لأنواع المؤامرات والإجراءات القمعية التي يقترفها النظام الإيراني. المجاهدون الأشرفيون المتواجدون في ليبرتي الذي يعتبر مقرا للاجئين الإيرانيين في العراق والذين يتمتعون بموقع أفراد محميين وفق اتفاقية جنيف الرابعة قد تعرضوا لعدة هجمات بأمر من النظام الإيراني. وفي الوقت الحالي يعيش ليبرتي حالة الحصار. تم قتل 143أشرفيا منذ عام 2009 حتى الآن نتيجة الهجمات الدامية أو الحصار الطبي المفروض عليهم. نحن الموقعين على هذا البيان نشاطر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في قلقه معلنين عن دعمنا لطلب إعادة النظر الذي قد قدم في الخامس من آب/أغسطس 2015 لدراسة استخدام النظام الإيراني عقوبة الإعدام. وندعو إلى استخدام كافة الطرق القانونية الدولية لإيقاف الإعدامات في إيران كما نناشد كافة دول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن تحترم حقوق الإنسان وأن تشترط علاقاتها مع النظام الإيراني بتلبية هذه المطالب. الموقعون أدناه أعضاء اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة: جون زيغلر محمد بناني آلفرد انتوندوغورو كاروكورا تشانكروك سوح وبلورا تشيندو اوكافور هدى الصعداء آنتونيا ري يس برادو