الثقافةاهم المقالات

بنت البطل

احجز مساحتك الاعلانية

اعداد ” زينب الثاقب
سأروي لكم قصة رجل ولد عام 1948/8/25من اسره وضعها الاجتماعي متوسطه لكنها ذو أصل مرموق لأب كان يعمل كاتب مواليد وأم ربة منزل وله من الأخوه ستة إخوه هو سابعهم كان الأقرب لوالديه رغم انه في الترتيب الثاني لكنه استحوذ علي قلبا أبويه لتحمله المسؤليه في سن صغيره كبر هذا الرجل ثم عشق آل البيت فتصوف وأخذ الطريقه الصوفيه علي أيدي مشايخ أجلاء ثم ارتبط بإبنة خالته ولكن بعد الخطوبه مباشرة طلب للجيش وما أدراك ما الجيش حينها ، كان آداء الخدمه العسكريه لمدة ست سنوات للغير متعلم (الأمي ) وثلاث سنوات للمتعلم ودخل الجيش في وقت كانت تمر به البلد بظروف سياسيه واقتصاديه ومعيشيه صعبه ومؤلمه وتألم أبواه بسبب فراقه ثم مرض والده بمرض مؤلم وكم كان يتمني روؤية ابنة قرة عينه ولكن قوانين الجيش حينها كانت قاسيه وكانت البلاد في حالة طوارئ وكان من الصعب بل من المستحيل نزول أي مجند في تلك الفتره مما جعل والده يكتب له عدة خطابات يشكوا له من ألم فراقه بكلمات تملؤها الدموع وما بين الحنين لحضن والديه وواجبه تجاه وطنه ، كان يعيش هذا الرجل ثم تأتي بوادر حرب 73 والتي بدأت منذ نكسة 67 والتي كانت عائقا في اتمام زواجه ولذا ظل زواجه متأخرا ست سنوات ونعود بحديثنا مرة أخري لنصف ما كان يدور من أحداث في تلك الفتره العصيبه التي كانا يقاسي فيها كل من كان في الجيش حينها من مجندين وضباط وضباط صف وقاده داخل الخيام بصحراء شمسها حارقه وفي تاريخ 1972م وأثناء قيام هذا المجند بمأموريه أ سيريه أصيب في ذراعه الأيمن نتيجة حادث تصادم وعمل محضر بواسطة السيد الملازم أول/ عبد اللطيف صالح قائد فصيلة الشرطه العسكريه تحقيقات بالسريه رقم 35تحت رقم 196/72 بتاريخ 11/4/1972 رتبة جندي مجند بالوحده 3002ج 47 رقم السجل 76 رائد طبيب /عبد الفتاح البكري الطبيب المعالج
ومنذ هذا اليوم أصبحت ذكري الإنتصار والفرحه أيضا ذكري الألم والحزن لفقدانه زملاءه وأصحابه الذين رآهم ملقون أمامه شهداء
إن الوطن أغلي ما نمتلك وهؤلاء الرجال أغلي الرجال
وأنا ابنة هذا الجندي ولي الفخر
فعندما قيل له تقدم بهذه الشهاده لصرف تعويض بسبب الحادث رفض أن يأخذ ثمنا لخدمته لوطنه ووطنيته فأنا إبنة هذا البطل
عاشت مصر حره
تحيا شرفاء هذا الوطن
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

11201826_1525801807711940_8254879377448194099_n

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button