بمناسبه تحرير سيناء نستعرض الطريق الحربى بسيناء .
الجنرال
محمد فوزى
الطريق الحربى بسيناء .
وكان يسمي بطريق حورس الحربي او الدرب السلطاني او الطريق الشمالي،وهوذلك الطريق الممتد من القنطرة شرق في غرب سيناء الي رفح علي الحدود المصرية الفلسطينية, ويمر خلال بئر رمانة وقاطية وجنوب البردويل وبئر مزار قرب الفلوسيات والعريش والشيخ زويد, وهوطريق يستخدم للجيش ويستخدم للقوافل التجارية.
طريق حورس الحربي.
أُطلق على طريق حورس الحربي هذا الاسم
نظرًا لأن الإله حورس كان هو الصفة التي تُطلق على الملك ، وقد بُنيت الحصون المصرية على هذا الطريق لتكون مراكز للجنود المُكلفين بحراسةالطريق ، بالإضافة إلى أن تكون مخازن لما تحتاجه الجيوش ، وقد أصبح هذا الطريق في تلك الفترة أكثر المعابر الحربية والتجارية بين مصر وآسيا.
وقد تم تأمين هذا الطريق بمجموعة من القلاع ومحطات من الجمارك.
والواضح أن الحصون والحاميات والمنشأت الواقعة على هذا الطريق قد بدأ تشييدها في عهد الأسرة الثامنة عشر، وربما أضاف إليها الملك “سيتي الأول” أو أنه أضاف الصيانة اللازمة وكذلك بعد الملك “رمسيس الثاني”.
أن أول نقط هذا الطريق حسبما أشار نقش الكرنك الشهير هو حصن “ثارو” والذي يوجد بمدينة القنطرة شرق الحالية، ويمر على مقربة من “تل الحير”، ثم “بئر رمانة” إلى “قاطية”
ومنها إلى العريش والشيخ زويدلينتهي عند رفح، ثم يليه حصن آخر يذكره نقش الكرنك تحت اسم “بوتو” “واجيت”، وقد حددت نقوش طريق حورس الحربي المحطات الإحدى عشر قلعة والتسعة آبار أو خزانات المياه، والتي نُقشت بين حوافر وعجلة “سيتي الأول” الحربية.
و قد شيد الملوك علي طول طريق حورس الحربي احد عشر محطة أعطوها أسماء مصرية وهي : ثارو – عرين الأسد – مجدول – بوتو الخاصة بسيتي مرنبتاح – قلعة من ماعت رع – المدينة الجديدة التي بناها جلالته – قلعة عند بئر سيتي مرنبتاح – بئر من ماعت رع عظيم الانتصارات – المدينة الجديدة التي بناها جلالته عند حورباتي –بئر من ماعت رع – رفح .
مـن هـذا الطريـق طـرد الملك أحمـس الحيثييـن ، وعلـي هـذاالطريـق تناثـرت أشـلاء الهكسـوس.
مـن هـذا الطريـق مـرت العائلـة المقدسة، ومـر القائد العربي عمـرو بـن العـاص.
طريـق حـورس هـو إحـدي أهـم الطـرق الحربيـة فـي مصـر القديمـه كمـا روت سجـلات جـدران معبـد الكرنـك بالرسـم والأسمـاء أماكـن الحصـون والقـلاع التـي إنتشـرت علـي طـول الطريـق لأغـراض الحمايـة والمراقبـة وإمـداد جيـوش الدولـة بالمـؤن والذخائـر ، ومـن خلالـه كانـت تسيـر جيـوش مصـر لأراضيهـا التابعـه فـي بـلاد الشـام ..
هناك خريطة كاملة لهذا الطريق مصورة علي الجدار الشمالي لقاعة الأساطين العظمي بمعبد الكرنك في الأقصر ،وهي من عهد الملك سيتي الأول و تذكر الخريطة وجود 11 محطة علي هذا الطريق ، تم الكشف عن خمس محطات منها حتى الآن ، وكان يوجد به تسعة أبار أو خزانات مياه ، وقلاع تحمل أسماء الملوك ؛ ويتضمن طريق حورس الحربي المحطات التالية:
1 — المحطة الأولي :
قلعة ” ثارو ” والتي تبلغ مساحتها ثلاثة كيلو مترمربع وتقع بالقنطرة شرق،شرق الإسماعيلية ، قسم مدينة ثارو القديمة فرع النيل البيلوزي ولذا فان المدينة القديمة لها قسمين شرقي وغربي يربط بينهما قنطرة أو كوبري, ويطلق حاليا علي القسم الشرقي حبوة 1 وعلي القسم الغربي حبوة 2 ، و القسم الشرقي عبارة عن تحصينات وقلعة هي المدخل الشرقي لصحراء مصر الشرقية و نقطة انطلاق الجيوش المصرية أما القسم الغربي فهو مباني إدارية و مخازن لتموين الجيش و منطقة معابد ، و يقع موقع تل حبوة علي بعد 3 كم شرق مياه قناة السويس .
2 — المحطة الثانية :
قلعة ” عرين الأسد ” و بها آثار الملك رمسيس الثاني وتقع علي بعد 15 كم شرق القناة وهي في تل البرج وكشف عنها بعثة أمريكية .
3 — المحطة الثالثة :
قلعة ” مجدول ” وكان لهااسم آخر في النصوص هو ” قلعة حثين ” ، و من المعروف إن كلمة مجدول كلمة سامية وردت في النصوص المصرية في عصر الدولة الحديثة وهي تعني حصن ، و تقع قلعة مجدول في تل الحير علي بعد 25 كم شرق قناة السويس ، كشف عنها بعثة فرنسية و بها آثار الملك سيتي الأول .
4 — المحطة الرابعة
قلعة ” بوتو ” و بها آثار ” سيتي مرنبتاح ” ، و هي قلعة صغيرة من طابق واحد كانت بجوارها بئر و شجرة ، و يحدد الباحثون هذه المحطة بأنها في قاطية أو بئر العبد أو تل اللولي .
5 — المحطة الخامسة :
قلعة ” من – ماعت – رع ” و كان لهااسم مختصر هو قلعة “سيسي” – سيسي اسم التدليل الخاص بالملك رمسيس الثاني – القلعة عبارة عن حصن صغير من طابق واحد ، و من النصوص يبدو انه كان يوجد في هذه المحطة أكثر من حصن أو أن الحصن له أكثر من اسم ، و بالتالي هناك خلاف بين الباحثين في تحديد مكان هذه المحطة ، فالبعض يحددها في البريج و الآخر يحددها في تل الفلوسية .
6 — المحطة السادسة :
” المدينة الجديدة التي بناها جلالته ” ، و هي حصن ذو طابق واحد ، كان بجوارها بئر يسمي ” ابسقب ” ، و في بعض المصادر سميت المحطة باسم ” سابئير ” وقد حدد موقع هذه المحطة في الرطامة .
7 — المحطة السابعة :
قلعة عند بئر ” سيتي مرنبتاح ” ، و هي حصن ذو طابقين ، تم تحديد هذه المحطة في الفلوسية .
8 — المحطة الثامنة :
بئر ” من – ماعت – رع ” عظيم الانتصارات ” ، و سمي البئر باسم “الماء العذب ” ، وهذه المحطة كانت في العريش .
9 — المحطة التاسعة :
” المدينة الجديدة التي بناها جلالته عند حورباتي ” ، و هي حصن مربع ذو طابقين مبني علي تل ، و في بعض النصوص سميت هذه المحطة باسم مختصر هو ” حورباتي ” ، و يبدو أن هذه المحطة كانت بجوار بركة ماء وكانت محاطة بأسوار مرتفعة ، موقع المحطة في خروبة .
10 — المحطة العاشرة :
بئر ” من – ماعت – رع ” ، و المعروف أن ” من – ماعت – رع ” هو اسم العرش الخاص بالملك سيتي الأول ، و كان أسم البئر ” نا خاسو ” ، و يحدد موقع هذه المحطة في الشيخ زويد .
11– المحطة الحادية عشرة :
” رفح ” و تسمي رفح في النصوص المصرية باسم ” ربو ” أو ” ربح ” ، و كانت عبارة عن حصن مبني علي تل عالي علي ساحل البحر المتوسط ، و كان الحصن من طابقين ، و يبدو أن المدينة نفسها كانت محاطة بأسوار سميكة ، و قد ورد ذكرها في بردية ” انستازي ” ، و يمثل هذا الحصن و هذه المدينة المحطة الأخيرة لطريق حورس الحربي داخل حدود مصر الحالية.