حارس المرمي يمثل ركيزة أساسية في فريق كرة القدم وعلى مدار تاريخ كرة القدم المصرية توالى على مركز حراسة المرمي العديد من اللاعبين منهم من سطر بطولات وانجازات ومنهم من حفر اسمه في ذاكرة التاريخ ومن حراس المرمى الكابتن أشرف أبو النور الذي لعب لنادي الزمالك في السبعينيات وأحبته الجماهير وفي حوارنا معه الذي لم ينشر شاء القدر أن ننشره بعد أن رحل إلى الآخرة يوم 14 أغسطس 2020 وفي هذا الحوار سوف تتعرف عزيزي القارىء على الكثير من الكواليس والمعلومات .
• ………………………..؟
لعبت لنادي الإسماعيلي وبعد نهائي بطولة أبطال الدوري الأفريقي عام 1969 وفوز النادي الإسماعيلي بالبطولة بعد تغلبه في المباراة النهائية علي فريق الإنجلبير 3/1 طلبت الانتقال إلى نادي الزمالك أو النادي الأهلى وجاء ذلك لكثرة جلوسي احتياطيا للكابتن حسن مختار .
• ………………………..؟
لعبت للنادي الإسماعيلي بدون مقابل فقد أهداني إليه الكابتن مشهور أحمد مشهور بمناسبة حصوله على لقب الدوري العام لأول مرة في تاريخه.
• ………………………..؟
النادي الأهلي قدم لي عرضا عبارة عن 1000 جنيه وشقة مفروشة بـ 50 جنيها في الشهر أما نادي الزمالك قدم لي 500 جنيه فقط.
• ………………………..؟
رغم أن عرض النادي الأهلي كان الأفضل لكن فضلت الذهاب إلى نادي الزمالك لأنني زملكاوي ووالدي الذي كان سكرتيرا لنادي المصري ببورسعيد زملكاويا أيضا بالإضافة إلى أن حارس مرمي المصري في ذلك الوقت كان الكابتن ألدو الذي انضم للعب للزمالك وأنا لم أكن أبحث عن المال.
• ………………………..؟
عندما اتخذت قراري باللعب للزمالك توقعت أن أجد منافسة شرسة من حراس المرمي الأساسيين ولكن لم أتوقع أن أدخل في منافسة مع 11 حارس مرمي دفعة واحدة فقد كان هناك سمير محمد علي وعبد الحميد شاهين وسيد عبد الله وسمير شفيق وهشام عزمي وآخرون تم تصفيتهم جميعا ولم يتبق معي سوي سمير محمد علي وهشام عزمي.
• ………………………..؟
في أول مباراة لعبتها مع الزمالك موسم 69/1970 أمام الاتحاد السكندري على ملعبه استطعت التصدي لضربة جزاء بعد 3 دقائق فقط من بداية المباراة لترتفع روحي المعنوية طوال شوطي المباراة التي فزنا بها 1/ صفر بهدف جميل لحمادة.
• ………………………..؟
من المباراة التي لا أنساها من لقاءات القمة بين الأهلي والزمالك مباراة انتهت بالتعادل 1/1 وكنت النجم الأول فيها الأمر الذي دفع مشجعة أهلاوية إلي منحي مكافأة خاصة قدرها 200 جنيه حيث أوقف زوجها أوتوبيس الفريق في الطريق العام بسيارته الـ 1300 الزرقاء وطلب مقابلتي ولم يوافق الكابتن نور الدالي على نزولي من الأوتوبيس إلا برفقة زميلي محمد توفيق الملقب بالوحش لحمايتي خوفا من أي اعتداء فإذا بالرجل وزوجته يقدمان لي المبلغ.
• ………………………..؟
السيدة قالت لي : هذا المبلغ مكافأة مني نظير بطولتك في المباراة.
• ………………………..؟
من الألقاب التي أطلقت علي : أشرف الإسكندراني مع أنني بورسعيدي ولكن كان هذا اللقب لتفوقي وتألقي في مباريات الزمالك التي تقام بالإسكندرية أمام فرقها المختلفة .
• ………………………..؟
اللقب الذي أعتز به هو : خورشيد الجديد وحصلت عليه بعد أن لعبت مباراة أمام غزل المحلة موسم 72/1973 وتعرضت خلالها لكسر في الترقوة مما جعل الكابتن خورشيد ينزل الملعب ويمسك بيدي ويقول لي : أنت خليفتي الجديد بالملاعب وحصلت في هذا الموسم على لقب أفضل حارس مرمي في استفتاء جريدة المساء بالإضافة إلى أنني كنت ضمن منتخب مصر الوطني طوال فترة لعبي للزمالك التي لم تستمر إلا 5 مواسم متصلة فقط من عام 1969 إلى عام 1975م.
• ………………………..؟
لم آخذ الشهرة المناسبة في مصر بسبب انتقالي للعب في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن دفع الأمير مانع المكتوم رئيس نادي النصر بدبي لنادي الزمالك 75000 دولار لألعب لنادي النصر.
• ………………………..؟
عشت في دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة 25 سنة كاملة لاعبا ثم مدربا وحصلت على الجنسية الإماراتية المؤقتة لألعب لمنتخب الإمارات العسكري.
• ………………………..؟
بعد قرار منع اللاعبين الأجانب في الإمارات أقام رئيس النادي مباراة تكريم وحملني مسئولية تدريب الفريق ومن أجل ذلك تحمل النادي مصاريف رحلاتي الأوروبية للحصول علي الدورات التدريبية في مدرسة ليفربول الإنجليزية ثم الأرسنال ثم مدرسة شمايكل بالدنمارك وكنت أعيش معهم مدة المعسكر التدريبي بأكمله والتي لا تقل عن الـ 45 يوما وقد استهوتني المدرسة الألمانية واستطعت الإلمام بها عن طريق الكتب والشرائط التعليمية.
• ………………………..؟
بعد عدة مواسم بالإمارات حققت خلالها لنادي النصر أكثر من بطولة عدت إلى مصر وتحملت مسئولية تدريب حراس مرمي منتخب مصر الأوليمبي ثم منتخب الناشئين وعملت مع الكابتن حلمي طولان في فريق حرس الحدود.
• ………………………..؟
لايمكن أن أنسى الأيام الجميلة مع أصدقائي نجوم نادي الزمالك وكنا نجلس معا ومنهم على سبيل المثال عمر النور وحسن شحاتة وفاروق السيد وطه بصري ومحمود الخواجة وفاروق جعفر وغانم سلطان وسمير محمد علي وحسن بصري .
• ………………………..؟
حكمتى تتلخص في أن دوام الحال من المحال .. العمر يمضي ويرحل الإنسان إلى الدار الآخرة ولكن تبقى ذكراه عمر ثان له .
• ………………………..؟
مصر هى أم الدنيا ولايعرف قيمتها وعظمتها إلا من يبعد عنها وكل المخلصين العرب يحبون مصر وشعبها .