بمناسبة عيد الفطر المبارك نسال الله ان يعيده عليكم بالخير والبركة ونساله تعالى ان يسهل اموركم وامر المسلمين جميعا والناس كافة وينشر السلام والامن والاستقرار ويبعد عنكم مكائد اهل السوء واعمال الغدر والعدوان وان يرحمنا ويرحمكم بحفظه وعنايته المباركة ويجنبنا من شرور الاشرار وظلم الظالمين الاوباش من كل نوع وصنف ولون كانوا –
ان لعيد الفطر ميزة خاصة جعلها الله تعالى لنا فيها كل الخير والبركة لو تدبرنا خصائصها الشرعية والايمانية بايمان وصدق الطاعة والالتزام بها بقلوب نقية ونفوس راضية مرضية منشرحة براحة البال وحسن الظن بما قدر الله لنا نعم المولى ونعم النصير والمعين والوكيل في الدنيا والاخرة بكل صبر وتحمل واقتدار –
ولشهر رمضان وعيد االفطر المبارك له نكته الخاصة بابعد من كل ذلك انه شهر المغفرة والعفو عن ذنوبنا فتحت فيه كل ابواب الرحمة والعتق من النار وما اعظمه من شهر جليل في طلعته والعميق في مضامينه الانسانية تغسل فيه كل ما علقت باجسادنا من سوء الاعمال وكبر الخطايا وبشاعة المنكرات وزوال كل الشوائب المضرة من الاثام التي تعلقت في نفوس بعضنا من كل حقد وكراهية وبغضاء على الاخرين ان كنا صادقين في نوايانا وادائنا شعائره وطقوسه الايمانية باخلاص نبتغي رضوان الله وان يتقبل صومنا ودعواتنا وهو ارحم الراحمين الذي قال كل عبادات المؤمن له الا الصوم فهو لي ان نسال الله ان يجزيكم ويجزينا والمسلمين خير جزاء ويلبي دعواكم باليمن والبركة والخير والامان والاستقرار في حياتنا والناس جميعا
انه شهر له نكهته الخاص وهو يحث المسلم على التعاون على البروالتقوى بالتكافل الاجتماعي في مساعدة المحتاجين من الايتاام والمساكين والارامل المحرومين من كل معين مقتدر امين ولا ننسى مواصلة صلة الرحام من الاهل والقارب ومن القريبين باي صلة كانت على مستوى الاسرة والملة واهل المدينة التي نعيشها معا بالسراء والضراء بروح نزيهة من اي غرض كان قاصدين بكل حب واخلاص المشاركة الاخوية في علاقاتنا الاجتماعية وبالالفة المحبة
شهر رمضان وعيد الفطر المبارك – له نكهته الخاصة ان يكون لنا بارقة امال جديدة في حياتنا المقبلة ان ننسى احزاننا والامنا بقدر المستطاع وان نعفوا عن ما بدى منا من سوء اتجاه بعضنا ضد الاخر لاي سبب في شهرالرحمة الغفران ونهتدي بشعائره الايمانية لترك الاحفاد والضغائن والكراهية وروح الانتقام وان نعيد قيم الالفة الطيبة ونلم انفسنا نحو الهدوء والاستقرار بطيب خاطر وحسن الظن وبقلوب خالية من اي غل يفسد قلوبنا بالقسوة والغلظة والشدة والكراهية المفسدة لحياتنا
شهر رمضان وعيده المبارك له نكهته الخاصة وهو يدعوا السلام والامان لكل الناس كافة من غير تمييز ونبذ التعدي عىلى حياة الاخرين من ابناء واطفال وكبار ونساء وابرياء وعلى حقوقهم المشروعة وممنتلكاتهم واموالهم ومساكنهم ومعتقداتهم وان يبسظوا ايديهم الى السلام والابتعاد عن كل ما يثير الخوف والرعب لدى الناس الابرياء باي وسيلة كانت من الاسلحة والمعدات العسكرية المرعبة في التدمير الابادة البشرية لا يفعلها الا القتلة الذين لا يخشون الله ولا يهتمون بمصير حياتهم باي صورة كانت من البشاعة والتنكيل المدمر بلا رحمة – احلال لغة السلام بدل الحبروب وقتل الابرياء
له نكهته الرمضانية الخاصة بالتسامح والاصلاح والاحسان اذ يفرق فيه بين المخلص الصادق في صومه وصلاته باعماله الصالحة بالخير والاحسان والتزامه بمضامينه الانسانية الشرعية الهادية الى حب الاخرين والعيش معهم بالالفة والمحبة اشاعة الامن الاستقرار بين الناس جميعا وبين من لا يستفيد من صيامه الذي ما كان في حقيقته الا امتناعه عن الطعام والشراب من غير اي التزام شرعي وانساني اخر هؤلاء انهم الكاذبون المنافقون وهم شر البرية ومحدثي الفتن بين الناس بصور متعددة من الاذى العدوان
نسال الله تعالى ان يعيده عليكم وعلى المسلمين كافة بالخير والبركة والامن السلام والاستقرار وحياة معطرة بالمحبة والالفة الطيبة