شهدت تركيا منذ صعود رجب طيب أردوغان إلى سدة الحكم تحولات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والعسكرية مما جعل منها نموذجا يحتذى به للعالم في النهضة والتطور والنمو والازدهار ويكمن أن نُطلق على تركيا الآن “العثمانيون الجدد” .
وهذه التحولات جعلت من تركيا قوة اقتصادية وسياسية على المستوى الدولي وعلى تأثيرها في مختلف التطورات السياسية العالمية.
وهو مؤشر يدل على أن الاكتفاء الذاتي للدول في مجال الصناعة عنوان الصعود والنمو والقوة في جميع المجالات.
والتفكير الاستراتيجي للنهضة في مختلف الأصعدة عند رجب طيب أردوغان هو ما أوصل تركيا إلى ماهي عليه الآن من أوج الازدهار.
والاستقرار السياسي الداخلي هو مؤشر كبير أيضا تجلى في تركيا وساعد على النهضة والتقدم، ويتمثل في عدم الصراع بين الأحزاب السياسية فيما بينها.
كل هذا جعل تركيا تسير بسرعة كبيرة لنهضة شاملة رغم المحاولات الخارجية المغرضة التي تحاول النيل من سمعة تركيا اقتصاديا إلا أنه يبقى قياس وميزان النمو بالأرقام والإنجازات على المستوى الدولي.
وفي السياق الإقليمي والدولي نرى تركيا فرضت سياستها الخارجية بعدم تنازلها على حقوقها رغم التحديات الذي توجهها مما جعل كل الأطراف في موقف صعب أمام القوة التركية.
ولسان الحال يقول أن الاعتماد على الذات قوة.
فهل يستفيد العالم العربي اليوم من دروس تركيا في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي؟