الأمل والتفاؤل هما زهرة الحياة، فبهما تزداد رونقاً وجمالاً، ويبعثان نوراً يضيئ طريقنا، ويمنحنا القوة والعزيمة للاستمرار، ويمنحاننا نظرة إيجابيّة تبعث في النفس الطمأنينة والراحة، ويشعراننا أن كلّ شيء ممكن.
الثقة بالله عزوجل هي منبع القوة والطاقة٬ ويمكنك أن تصل لكل ما تريد إذا آمنت به٬ هناك من يتذمر لأن للورد شوكاً، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة. والأفضل دائماً أن نتطلع للأمام بدلاً من النظر إلى الخلف٬ والآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء٬ والتفاؤل يمنحك هدوء الأعصاب في أحرج الأوقات.
لماذا التشاؤم ولماذا الشعور بالخوف يتملك الكثير من الناس في المجتمع٬ الخوف من المستقبل٬ الخوف من فقد الوظيفة٬ الخوف من الفشل في الدراسة٬ واللعب دور الضحية٬ وبدل هذا مارس عملك بكل راحة وتفاؤل وادرس بجد في دراستك والاعتماد على الذات شيء ذو قيمة كبيرة وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا٬ لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة، فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكاً وقُوة، والله مع الصابرين٬
وليس العيب أن تفشل وإنما العيب أن تبقى فاشلا والفشل الحقيقي هو أن تترك المحاولة٬ وقاعدة النجاح هي الاستمرار والإنتاج.
لا تضع كل أحلامك في شخص واحد ولا تجعل رحلة عمرك وجهة شخص تحبه مهما كانت صفاته، ولا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم، فليس الكون هو ما ترى عيناك. والأمل هي تلك النافذة الصغيرة، التي مهما صغر حجمها، إلا أنها تفتح آفاقاً واسعة في الحياة. قُم بواجبك وأكثر قليلاً، وسيأتي المستقبل من تلقاء نفسه. وعليك بالطاقة الروحانية وبالقرب من الله جل جلاله والتوجه إليه بصدق وثقة.