وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الأحد، تدهور عملة بلاده بأنه “مؤامرة سياسية” تستهدف تركيا، وسط الخلاف المتزايد مع الولايات المتحدة.
وقال أردوغان، في كلمة أمام أعضاء حزبه في مدينة طرابزون، على البحر الأسود: “هدف هذه العملية هو استسلام تركيا في جميع المجالات؛ من المالية وصولاً إلى السياسية، ونحن نواجه مرة أخرى مؤامرة سياسية.
وبإذن الله سنتغلب عليها”.
وخسرت الليرة التركية أكثر من 16 % من قيمتها؛ لتسجل تراجعاً قياسياً جديداً مقابل الدولار.
وراء كل نجاح مؤامرة وحينما يتملك البعض الخوف من النجاح والنموذج الذي يحتذى به يتم الهجوم بالكذب والبهتان والنيل السمعة والإقصاء والضغوطات وهذا ما نعيشه حتى في حياتنا اليومية وفي جميع ميادين الدراسة والعمل.
لا شك أن ثمة مجموعة من العوامل المتضافرة تجمعت لتحرض بعض الدول على التآمر ضد تركيا ولعل أهمها ما أرساه حزب العدالة والتنمية من استقرار وما انتهجه من سياسات رشيدة أخرجت تركيا من عزلتها وقربتها من محيطها العربي والإسلامي فأصبح لها دور فاعل في قضايا أمتها الإسلامية وفي طليعتها قضية فلسطين،
فإسرائيل لم تنس لأردوغان مواقفه في منتدى دافوس، ولا محاولاته فك الحصار عن غزة، ولا احتضانه المظلومين، ولا الشروط الصعبة التي وضعتها الحكومة التركية لعودة العلاقات التركية، ولا إلغاءها الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، ولا وقف تعاونها الأمني والعسكري،
ولا يزال المسؤولون الإسرائيليون غير قادرين على السفر خارج إسرائيل بسبب الدعاوى القانونية التي رفعتها تركيا ضدهم، والتي من المتوقع أن تنظر فيها المحاكم حال خروجهم.
النجاح غالباً ما يولد الأعداء، ومن لا يستطع اللحاق بك لا يملك سوى طعنك من الخلف، لكن الناجح هو من يؤمن دائماً بالمقولة الشهيرة «إذا جاءتك ضربة من خلفك، فاعلم تماماً أنك في المقدمة»،
والعمل هو الرد البليغ على أعداء النجاح، ولا أعتقد أن هناك شيئاً يؤلم الفاشلين أكثر من استمرارية نجاح الناجحين.
حقيقة يجب إدراكها: ما من ناجح إلا وتحوم حوله أشباح أعداء النجاح، الذين يكرهون النجاح ويهاجمون الإبداع، ويحاولون بسعيهم المريض تثبيط الهمم لكي لا تنتج أبدا! وفي هذا الإطار نذكر إحدى الكلمات المنيرة للكاتب مصطفى أمين؛
إذ يقول: «إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يرمونك بالطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد، وأن المدفعية لا تطلق في وجهك، بل احتفاء بقدومك