بقلم / خالد الترامسي
مجلس الشوري يوافق بالإجماع علي إتفاقية ترسيم الحدود بينها وبين مصر ، طيب مهو ضع طبيعي ، إجماع إيه دول يجمعوا ويوقعوا ويبصموا ويقلبوها هز ورقص كمان ، خليهم يفرحوا يعني هما كانوا غرموا حاجة دي حاجة كدة جت لهم من السما ، زي البترول كدة ، دا كمان إحنا إللي تعبنا لهم ، وقاعدين نجيب لهم في خرايط ووثائق أكننا عاشقين بعض في الضلمة ، عادي يا جماعة ، مهو أصل العيب مش عليهم العيب علينا إحنا ، أظن إنتوا فاهمين طبعاً .
عادي يا جماعة عموماً نبدأ صفحة جديدة من أنهاردة وأهما أولي بالجزيرتين من اليهود ، دا حتي مكنش منهم نافعة إيه يعني محميات طبيعية ، يعني من قلة المحميات والمحمصات ، وإيه يعني إنهم عمق إستراتيجي ، وإيه يعني لو إسرائيل إستولت عليهم والحاج سعود بقي يديرهم بالوكالة لحساب الصهاينة ، كل ده عادي ، وبعدين إحنا قلقنين ليه مش فيه اتفاقيةسلام بينا وبين إسرائيل والناس دي زي الفل محترمين ، ولا بيخالفوا عقود وعهود ومواثيق ولا يحزنون ، ولا مشغلين حماس تحارب لهم عشان تبدد طاقة الجيش المصري وتقوضه ولا حاجة .
طيب بعد كل ده خايفين ليه ، خايفين إن الحاج سعود ياخد الجزيرتين ، ونأبنا يطلع علي شونة ، لا يا جماعة الرجل اللي إسمه سلمان إللي عنده ٨٣ رجل سكرة وبيخاف من الموت أنا عارف ،ده حتي لما جه للمؤتمر الإقتصادي في شرم السنة الماضية قعد عندنا يجي شهر ، وياه دا كان قاعد بنفسه يشرف علي دخول المليارات اللي هيستثمروها في مصر ، مئات المليارات وأول ما تأكد إن زكايب الفلوس وزنابيلهم وصلت بالكامل راح راجع علي أول طيارة علي بلده .
إيه يا عم الحاج مش مصدقني ؟ عنك مصدقت ، بتقول إيه قعد بس في المؤتمر نصف ساعة وكَت ، بأمارة ما خَد في إيده الأخ بتاع اليمن ، إسمه ايه ” الهادي منصور ” هو مش ده الطفل إللي كان في فيلم شجرة الدر لما موتت أبوه عز الدين أيبك ، وكان أحمد مظهر بيداعبه ، كان بيقول ايه انتي بلعت الفيل انتي بلعت الفيل أبويا انا عاوز الفيل من بطنه ، أفتحلي بطنه عاوز الفيل ، يا خبر طيب لو كان عز الدين أيبك فتح بطن قطز ، سمع بقي كلام إبنه الأهبل وفتح بطن الرجل ، كان زمان إيران دلوقتي بتحكم العالم كله ولا بقي فيه إسلام ولا حاجة ، عموماً ربنا يحفظنا من الهُبْل.
طيب هما خرجوا مع بعض ليه ، كان الملك عمله عجاز ، إيه وخده حجة عشان يمشي؟ طيب مكنش جه من البداية ، عموما برضوا متقلقوش يا رجالة ، إحنا الرحالة بتوعنا مصحصحين جامد ومش بتوع المعيز هما إللي هيضحكوا علينا ، دا إحنا نسرق الكحل من العين ، وكله شغل شقلبظات ، ومش هيخدوا مننا غَلْوة .ْ